الكاتب محمد صلاح ينتقد الإعلام الرياضي كونه مصدراً للكوارث المهنية

أبدى الكاتب والباحث محمد صلاح استياءه العميق من المستوى المهني الذي وصل إليه الإعلام الرياضي، حيث أشار إلى أن بعض البرامج تمثل نماذج سلبية يمكن الاقتداء بها كأمثلة توضح سوء الأداء الإعلامي.

الكاتب محمد صلاح ينتقد الإعلام الرياضي كونه مصدراً للكوارث المهنية
الكاتب محمد صلاح ينتقد الإعلام الرياضي كونه مصدراً للكوارث المهنية

وفي تدوينة له عبر منصة “إكس”، أوضح صلاح أنه يتابع هذه البرامج ليس من باب جلد الذات، بل لأنها تمثل مادة تعليمية قيّمة في الحقل الأكاديمي، حيث قال: “هذه البرامج كنز لا يُقدّر بثمن، كنز من الكوارث، ونماذج حيّة للتحذير منها”

وأضاف الكاتب: “نوجه طلاب الإعلام دائمًا بعدم تقليد مثل هذه البرامج والمذيعين، حتى لا يفقدوا احترام جمهورهم، ونحذرهم من قبول الحوار مع ضيوف يقدمون محتوى ينقلهم إلى مستنقع الانحطاط المهني”

واختتم صلاح حديثه بالتأكيد على أن كل كارثة مهنية في الإعلام الرياضي تشكل فرصة تعليمية ذهبية لتعليم الأجيال الجديدة أصول المهنة وأخلاقياتها.

الأعزاء الذين يستغربون متابعتي لبعض برامج الإعلام الرياضي، ويسألون: كيف تطيق هذا الهراء؟
أطمئنكم: لستُ من هواة جلد الذات، لكنني، ببساطة، أُمارس عملي، وهذه البرامج، تمثل بالنسبة لنا، نحن العاملين في الحقل الأكاديمي، كنزًا لا يُقدّر بثمن، كنز من الكوارث!، كنماذج حيّة، للتحذير…

— mohamed salah (@SalahAlhayat).

شماتة واضحة

وفي نفس السياق، أعرب الكاتب محمد صلاح عن مدى الشماتة الواضحة عند بعض الإعلاميين بعد الأداء السيئ الذي قدمه النادي الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية 2025 بأمريكا.

وأشار صلاح إلى أن جماهير النادي الأهلي دائمًا تقبل النقد البناء لناديها ولاعبيها ولكن تكره الشماتة والكره والحقد الواضح في بعض الجماهير المسؤولة بالأندية المنافسة.

وكتب صلاح على صفحته الشخصية عبر منصة “إكس”: “يقول المثل الشعبي: “ادعُ على ابني، وأكره من يقول آمين” ونحن، كأهلاوية لا نخجل من نقد نادينا، ولا نكتم الغضب إذا أخطأ لاعب، أو قصّر مدرب، أو ضاع فوزٌ كان في المتناول، لكن لكل غضب حدّ، ولكل كلمة توقيت وسياق، وما لا ينتبه إليه بعضنا، أن “المكلومين” ينتظرون هذه اللحظات ليتسللوا إلى مساحات النقد، لا رغبةً في النصح، بل طمعًا في زرع الفتنة”

وتابع “يشمتون حيث نحزن، ويصطادون حيث نعاتب، فاحذروا أن يتحوّل صدقكم إلى سلاح في يد من لا يريد بالأهلي خيرًا، فلسنا وحدنا من يستمع، وما نقوله غضبًا قد يُؤخذ عن سوء نية، ويُستغل في غير موضعه، على ألسنة المحرومين من التوهج العالمي، بدعوى أن جمهور الأهلي غاضب، بينما يتجاهلون الأوضاع المزرية لناديهم والتي تجعلنا نرد عليهم: “كان المكلوم نفع نفسه”، فى إشارة إلى حديث أحمد حسام ميدو نجم الزمالك، عن افتقار لاعبي الأهلي أساسيات كرة القدم

من ناحية أخرى، يجهز المدير الفني لفريق الكرة الأول بالنادي، خوسيه ريبيرو، تغييرات جذرية في تشكيل النادي الأهلي الأساسي، قبيل المواجهة المرتقبة أمام فريق بورتو البرتغالي ضمن منافسات بطولة كأس العالم للأندية 2025.

هذه التغييرات، التي تشير إليها بقوة المؤشرات القادمة من معسكر الفريق، تعكس رغبة ريفيرو في استغلال كل الفرص المتاحة لاختبار خياراته وتحقيق أقصى استفادة من المواجهة الأوروبية الحاسمة.

عودة بيكهام

تشير التوقعات بقوة إلى إمكانية الدفع بالمدافع أحمد رمضان “بيكهام” في التشكيل الأساسي لخط الدفاع الأحمر، تمثل عودة بيكهام للمشاركة الأساسية إضافة مهمة للغاية، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها الخط الخلفي للفريق، فمع تراجع مستوى بعض الأسماء الأخرى في الفترة الأخيرة، وغياب البعض الآخر بسبب الإصابات التي تضرب صفوف الفريق، باتت الحاجة ماسة لعنصر يمتلك خصائص بيكهام الدفاعية.

يتميز اللاعب بقوته البدنية الهائلة، وقدرته على الرقابة اللصيقة للمهاجمين، بالإضافة إلى حسن تمركزه وقراءته الجيدة للعب، وهي سمات أساسية يحتاجها الأهلي بشدة أمام خصم يمتلك قوة هجومية وتنظيمًا تكتيكيًا كبورتو، إن وجود بيكهام يعزز الصلابة الدفاعية ويمنح المدرب ثقة أكبر في التعامل مع الضغط الهجومي المتوقع.

ورقة هجومية رابحة تكسر الرتابة

أما المفاجأة الثانية المنتظرة، فتتمثل في الظهور المحتمل للنجم المغربي أشرف بن شرقي في التشكيل الأساسي، هذا القرار يحمل في طياته الكثير من الخطورة للخصم، ويمنح الأهلي مرونة هجومية كبيرة قد تقلب موازين المباراة.

يمتلك اللاعب المغربي قدرات فريدة على خلق الفرص من لا شيء، بفضل مهاراته الفردية العالية، ورؤيته الثاقبة للملعب، وقدرته على التمركز والتحرك بين خطوط الخصم بفاعلية، إن تواجده أساسيًا يعني إضافة عنصر إبداعي قادر على كسر التكتلات الدفاعية، وتقديم حلول فردية وجماعية في الثلث الأخير من الملعب، مما يمنح الأهلي تفوقًا هجوميًا قد يكون حاسمًا أمام فريق بحجم بورتو.

اختبارًا قويًا وواقعيًا

يمثل اللقاء أمام بورتو اختبارًا قويًا وواقعيًا أمام خصم أوروبي يتميز بالتنظيم العالي والقوة البدنية والالتزام التكتيكي الصارم، هذه المباراة لا تقتصر أهميتها على فرصة التأهل في كأس العالم للأندية فحسب، بل تُعد محطة فارقة في إعداد الفريق للموسم الجديد تحت قيادة ريبيرو.