في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بعد الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، خرج اللواء عبد الرحيم موسوي، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، بتصريحات تحمل تهديدات واضحة ومباشرة تجاه واشنطن، مؤكدًا أن بلاده لن تترك الضربات تمر دون عقاب، وأنها تستعد لرد حازم.
وفي تسجيل مصور بثه التلفزيون الرسمي الإيراني صباح اليوم الإثنين، وصف موسوي الهجمات بأنها جريمة كبرى وانتهاك صارخ، مشددًا على أن إيران لن تتراجع عن معاقبة أميركا.

من نفس التصنيف: ملفات إبستين تعود للواجهة واتهامات لماسك لترامب بالتورط وكشف الأسرار
الرد الحازم قادم
قال رئيس الأركان الإيراني في خطابه إن بلاده تعتبر الضربات الأميركية تجاوزًا لكل الخطوط الحمراء، متوعدًا بأن الرد لن يكون رمزيًا، وأضاف أن أميركا ارتكبت خطأً استراتيجيًا، وستدرك قريبًا عواقب هذا الفعل.
كانت الضربات الأميركية قد استهدفت مواقع في فوردو ونطنز وأصفهان، وهي منشآت نووية محصنة داخل الجبال، مما أثار مخاوف دولية من تصعيد إقليمي واسع النطاق.
كما أعلنت طهران في وقت سابق أن ردها العسكري سيتضمن توسيع دائرة الأهداف المشروعة داخل المنطقة، في إشارة ضمنية إلى احتمال استهداف قواعد أميركية أو مصالح حليفة في الشرق الأوسط.
مقال له علاقة: البابا ليون الرابع عشر يعين أول أسقف صيني بموجب اتفاق الفاتيكان 2018
البيت الأبيض يرد و يؤكد تمسكه بالخيار الدبلوماسي
في المقابل، قالت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن الإدارة الأميركية لا تزال تفضل المسار الدبلوماسي مع إيران رغم التصعيد العسكري، محذّرة طهران من مغبة اتخاذ خطوات تهدد أمن الملاحة الدولية، لا سيما في مضيق هرمز.
وأضافت في حديث مع قناة فوكس نيوز، إذا رفضت طهران الانخراط في حل سلمي، فعلى الشعب الإيراني أن يعيد التفكير في مستقبل هذا النظام القمعي الذي يحكمه منذ عقود.
تأتي هذه التصريحات في وقت بدأت فيه العواصم الغربية مراجعة شاملة لاستراتيجياتها في المنطقة، بينما يترقب العالم طبيعة الرد الإيراني وحدود التصعيد المحتمل في الأيام المقبلة.