أعرب مجلس كنائس مصر، برئاسة الأمين العام القس يشوع بخيت، عن عميق حزنه وأسفه جراء الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة القديس إلياس للروم الأرثوذكس في منطقة الدويلعة بالعاصمة السورية دمشق، والذي أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، من بينهم أطفال ونساء كانوا يؤدون صلواتهم في بيت الله، وجاء هذا البيان الرسمي الصادر عن المجلس ليؤكد رفضه القاطع لهذا العمل الإرهابي البربري الذي يعتدي على قدسية دور العبادة وينتهك حرمة الحياة الإنسانية.

مواضيع مشابهة: المحامي محمد حمودة يؤكد أن أحمد الدجوى ليس مريضًا نفسيًا وهذه هي الحقيقة
في نص البيان، وصف مجلس كنائس مصر هذا الحادث بـ«العمل الوحشي البربري» الذي يعكس مدى التوحش الذي باتت تنتهجه بعض الجماعات الإرهابية التي تستخدم العنف والإرهاب كوسيلة لترويع الآمنين وزرع الفوضى في المجتمعات، وشدد المجلس على أن الإرهاب لا دين له، وأن العنف لا يُنتج سوى الخراب والدمار والآلام التي تنخر المجتمعات.
التضامن الكامل مع الكنيسة الأرثوذكسية
وأعرب المجلس عن تضامنه الكامل مع الكنيسة الأرثوذكسية في سوريا، مشددًا على وقوف كافة هيئات ولجان المجلس إلى جانب إخوته في دمشق، مقدماً أحر التعازي إلى قداسة البطريرك يوحنا العاشر يازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وإلى جميع أعضاء الكنيسة وأسر الشهداء الذين فقدوا أحباءهم في هذا الحادث المؤلم.
اقرأ كمان: أسعار وأماكن حجز الأضاحي في العيد تبدأ من 12 ألف للخروف
وفي كلمة له، أكد القس يشوع بخيت أن مجلس كنائس مصر يرفع صلواته من أجل أرواح الشهداء الطاهرة والشفاء العاجل للجرحى، داعياً الله أن يعم السلام في سوريا الشقيقة التي عانت طويلاً من النزاعات والتشريد والتدمير، وأعرب عن أمله في أن ينزع الله من قلوب البشر كل عنف وحقد وكراهية، وأن يسكن الطمأنينة في أرض سوريا وكل منطقة تعاني من الإرهاب والدمار.
دور الكنائس في دعم السلام
وأكد المجلس أن دور الكنائس في دعم السلام والتعايش السلمي يظل ركيزة أساسية في رسالتها الروحية، وأنها مستمرة في طريقها نحو نشر قيم المحبة والغفران والتسامح، مستلهمة في ذلك تعاليم السيد المسيح التي تحث على محبة الأعداء وغلبة الخير على الشر.
ويأتي هذا البيان كتعبير قوي وواضح عن وحدة الصف المسيحي في مواجهة تحديات الإرهاب والتطرف التي تهدد أمن وسلامة المجتمعات في الشرق الأوسط، كما يبرز التزام الكنائس المصرية بدورها الروحي والإنساني في تعزيز قيم السلام والأخوة الإنسانية في ظل الأزمات المتعددة التي تواجه المنطقة.
واختتم مجلس كنائس مصر بيانه بالدعاء بأن يمنح الرب عزاءً وسلامًا للقلوب المكلومة، وأن يمنح الجميع الحكمة والشجاعة للعمل معاً من أجل إنقاذ الإنسانية من براثن العنف والتطرف.