عبّر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أحمد الحيلة عن ارتياحه لاستمرار الضربات الإيرانية التي تستهدف الاحتلال الإسرائيلي، مشيدًا بـ”حكمة طهران” في تجنب الدخول في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة في هذه المرحلة، حيث كتب الحيلة عبر صفحته الشخصية على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) قائلاً: “أحسنت إيران بعدم التصعيد المباشر والمفتوح مع واشنطن، وتركيز ضرباتها على الاحتلال الإسرائيلي، العدو المباشر، الذي يخشى من حرب استنزاف طويلة مع إيران”، وأضاف أن إيران تهدف إلى فرض كلفة ردعية على الاحتلال الإسرائيلي قبل أي حديث عن وقف للحرب، وذلك في ظل استهداف مشروعها النووي في وقت سابق، حيث قال: “إيران معنية بتدفيع الاحتلال ثمناً رادعاً قبل وقف الحرب، وإلا فالتصعيد ما زال سيد الموقف”، بحسب تعبيره.

مواضيع مشابهة: قطر توقف الرحلات الجوية مؤقتًا بسبب التوترات الإقليمية
أحسنت إيران بعدم التصعيد المباشر والمفتوح مع واشنطن، وتركيز ضرباتها على الاحتلال الإسرائيلي، العدو المباشر، الذي يخشى من حرب استنزاف طويلة مع إيران، إيران معنية بتدفيع الاحتلال ثمناً رادعاً قبل وقف الحرب، بعد استهداف مشروعها النووي، وإلّا فالتصعيد ما زال سيد الموقف.
شوف كمان: إسرائيل تكشف عن استعداداتها وقدراتها الاستثنائية لضرب إيران من خلال وحدة خاصة
— أحمد الحيلة (@ahmad_alhila).
رد حازم
في سياق متصل، ومع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط بعد الهجمات الأميركية على منشآت نووية إيرانية، خرج اللواء عبد الرحيم موسوي، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، بتصريحات تحمل نبرة تهديد واضحة ومباشرة تجاه واشنطن، مؤكدًا أن بلاده لن تترك الضربات تمر دون عقاب، وأنها بصدد الإعداد لرد حازم، وفي تسجيل مصوّر بثه التلفزيون الرسمي الإيراني صباح اليوم الإثنين، وصف موسوي الهجمات بأنها جريمة كبرى وانتهاك صارخ، مشددًا: “لن نتراجع عن معاقبة أميركا”.
اللواء عبد الرحيم موسوي، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.
توسيع دائرة الأهداف المشروعة
قال رئيس الأركان الإيراني في خطابه إن بلاده تعتبر الضربات الأميركية تجاوزًا لكل الخطوط الحمراء، متوعدًا بأن الرد لن يكون رمزيًا، وأضاف: “أميركا ارتكبت خطأً استراتيجيًا وستدرك قريبًا عواقب هذا الفعل”، وكانت الضربات الأميركية قد استهدفت مواقع في فوردو ونطنز وأصفهان، وهي منشآت نووية محصنة داخل الجبال، مما أثار مخاوف دولية من تصعيد إقليمي واسع النطاق، كما أعلنت طهران في وقت سابق أن ردها العسكري سيتضمن توسيع دائرة الأهداف المشروعة داخل المنطقة، في إشارة ضمنية إلى احتمال استهداف قواعد أميركية أو مصالح حليفة في الشرق الأوسط.
البيت الأبيض يرد ويؤكد تمسكه بالخيار الدبلوماسي
من جهة أخرى، أكدت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن الإدارة الأميركية لا تزال تفضل المسار الدبلوماسي مع إيران رغم التصعيد العسكري، محذرةً طهران من مغبة اتخاذ خطوات من شأنها تهديد أمن الملاحة الدولية، لا سيما في مضيق هرمز، وأضافت في حديث مع قناة فوكس نيوز: “إذا رفضت طهران الانخراط في حل سلمي، فعلى الشعب الإيراني أن يعيد التفكير في مستقبل هذا النظام القمعي الذي يحكمه منذ عقود”، وتأتي هذه التصريحات في وقت بدأت فيه العواصم الغربية مراجعة شاملة لاستراتيجياتها في المنطقة، بينما يترقب العالم طبيعة الرد الإيراني وحدود التصعيد المحتمل في الأيام المقبلة.