في لحظة إنسانية مليئة بالفخر والتأثر، احتفل الباحث إبراهيم أشرف محمد الخولي، الذي يعاني من متلازمة داون، بمناقشة رسالة الماجستير الخاصة به اليوم بمعهد البحوث والدراسات العربية، والتي حملت عنوان:
“تقييم المعالجة الإعلامية لقضايا القادرون باختلاف.. دراسة كيفية”

من نفس التصنيف: الاجتماع العام الشهري لخدام كنائس وسط القاهرة بتنظيم من الكنيسة القبطية
بين تصفيق الحضور وتقدير أساتذته، وقف إبراهيم ليعلن انتصاره على جميع التحديات، ويثبت أن الإعاقة ليست عجزًا، بل دافعًا للتميز، وفي تصريحات مؤثرة لكاميرا “نيوز رووم”، عبّر إبراهيم عن سعادته الغامرة قائلًا:
“أنا فرحان جدًا، دي لحظة كنت بحلم بيها بقالها سنين.. وبشكر كل اللي وقفوا جنبي”، ثم أضاف بحُلم نقي وصادق: “نفسي أروح المدينة وأشوف النبي صلى الله عليه وسلم، عشان أنا بحبه جدًا”
وفي مشهد مؤثر، طالب إبراهيم بتغيير المصطلحات المرتبطة بذوي الهمم، قائلًا: “أنا مش معاق ذهنيًا.. أنا من القادرون باختلاف، وياريت نغير الكلمة دي علشان تليق بينا وتحسسنا إننا مش أقل من حد”
لم تكن رسالة إبراهيم مجرد بحث أكاديمي، بل كانت صرخة وعي، ودعوة للإعلام العربي أن ينظر إلى ذوي القدرات الخاصة باعتبارهم طاقات كامنة وأحلام تنتظر من يصدقها ويدعمها، دراسته التي تناولت “المعالجة الإعلامية لقضايا القادرون باختلاف” قدّمت تحليلًا عميقًا لكيفية تناول الإعلام العربي لقضايا هذه الفئة، وخرجت بتوصيات مهمة من شأنها أن تعيد رسم الصورة الذهنية عنهم في وسائل الإعلام.
المشهد لم يكن فقط تتويجًا لمسيرة أكاديمية، بل إعلانًا صريحًا بأن الطموح لا يعرف حدودًا، وأن من يمتلك الإرادة يمكنه أن يصل لما كان يظنه البعض مستحيلًا، إبراهيم اليوم لم يناقش مجرد رسالة ماجستير، بل كتب سطرًا جديدًا في قصة إلهام لكل شاب وشابة، ولكل شخص ظن يومًا أن الحلم بعيد.
وفي وقتٍ سابق.
تحقيقات في الواقعة
أوضح عثمان، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهاد سمير ببرنامج “صباح البلد” على قناة صدى البلد، أن الطفلة من مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، وأن العريس يبلغ من العمر 25 عامًا، مؤكدًا أن النيابة العامة باشرت التحقيق في الواقعة فور تداول الفيديو، وكشفت أن الفتاة لا تزال دون.
وشدّد على أن الزواج في هذه الحالة لا يمكن توثيقه بشكل رسمي، نظرًا لأن القانون المصري يشترط بلوغ الفتاة 18 عامًا لإتمام عقد الزواج، موضحًا أن مثل هذه الحالات تُعتبر زواجًا عرفيًا للأطفال، ما يُعد انتهاكًا لحقوقهم ويعرّضهم لمخاطر صحية ونفسية.
وأثار الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي أظهر مراسم الاحتفال بالزفاف، جدلًا واسعًا بين المستخدمين، حيث ظهرت العروس تبكي خلال الحفل، في حين بدا العريس في حالة فرح.
وانقسمت ردود الفعل بين من أعربوا عن رفضهم للواقعة وطالبوا بتدخل عاجل من الجهات المختصة للتأكد من مدى أهلية الطرفين ورضاهما الكامل، وبين من دافعوا عن حق ذوي متلازمة داون في الزواج، مشددين على ضرورة احترام خصوصية العروسين.
حماية حقوق الأطفال
وفي هذا السياق، أكد صبري عثمان أن المجلس القومي للطفولة والأمومة معني فقط بحماية حقوق الأطفال، وأن زواج الأشخاص من ذوي الهمم البالغين ليس من اختصاص المجلس، لكنه أكد أن زواج الطفلة في هذه الحالة يُعد خرقًا للقانون، ويجب التعامل معه بما يضمن سلامتها وحمايتها.
وبدأت نيابة الصالحية الجديدة إجراءاتها الرسمية في واقعة أثارت الرأي العام، بعد تلقيها بلاغًا من المجلس القومي للطفولة والأمومة حول زواج فتاة قاصر من شاب من ذوي متلازمة داون، وقد حضر الطرفان وأسرتاهما إلى مقر النيابة، وسط متابعة دقيقة من ممثل وحدة حماية الطفل، في ظل استمرار التحقيق لكشف ملابسات الواقعة.
اقرأ كمان: ضبط 2761 مخالفة تموينية ومصادرة 45 طنًا من السلع المدعمة خلال شهر واحد
وصرّح مسؤول بوحدة حماية الطفل بمحافظة الشرقية، أن الجهات المختصة تحركت فور متابعة الفيديو المتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي، والذي وثّق واقعة زواج غير قانوني، وبحسب المتابعة الأولية، تبيّن أن الفتاة تُدعى ماجدة وتبلغ من العمر 15 عامًا، وقد تم تزويجها بطريقة عرفية بالمخالفة للقانون، مما استدعى إخطار النيابة العامة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات.