إيران تنسق هجومها على القاعدة الأمريكية مع مسؤولين قطريين وفقاً لنيويورك تايمز

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، استنادًا إلى مصادر خاصة، أن إيران نسقت الهجمات الصاروخية التي استهدفت القاعدة الجوية الأمريكية في قطر بالتعاون مع مسؤولين قطريين، هذا ما كشفته قناة “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل اليوم، مما يثير تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين طهران والدوحة في ظل التصعيد الإقليمي الراهن، ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الجهات القطرية بشأن هذا التقرير، وسط تصاعد التوترات في المنطقة بعد سلسلة من الهجمات المتبادلة بين الولايات المتحدة وإيران.

إيران تنسق هجومها على القاعدة الأمريكية مع مسؤولين قطريين وفقاً لنيويورك تايمز
إيران تنسق هجومها على القاعدة الأمريكية مع مسؤولين قطريين وفقاً لنيويورك تايمز

قصف قاعدة «عديد» الأمريكية في قطر

في سياق متصل، أعلن مجلس الأمن القومي الإيراني، اليوم الإثنين، أن العملية العسكرية التي استهدفت القاعدة الأمريكية في قطر، والمعروفة بقاعدة العديد الجوية، تمت دون أن تشكل أي تهديد أو خطر على دولة قطر أو شعبها، أوضح المجلس في بيان رسمي أن هذه العملية جاءت كرد مباشر على الهجوم الأمريكي الأخير الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدًا أن الهدف من العملية لم يكن استهداف دولة قطر الشقيقة والصديقة بأي شكل من الأشكال، بل تمت بعيدًا عن المناطق المدنية والمرافق السكنية القطرية للحفاظ على سلامتها.

عدد الصواريخ المستخدمة

وأشار البيان إلى أن عدد الصواريخ التي استخدمتها إيران يعادل عدد القنابل التي ألقتها الولايات المتحدة خلال العدوان الأخير، مؤكدًا أن الرد كان متوازنًا ومدروسًا بدقة، كما شدد البيان على حرص الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الحفاظ على العلاقات التاريخية والودية التي تربطها بدولة قطر، مع التأكيد على استمرار هذه العلاقات والتعاون المشترك بين البلدين، هذا التصريح يأتي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية في منطقة الخليج، وسط مخاوف دولية من توسيع دائرة النزاعات التي قد تؤثر على الأمن والاستقرار في المنطقة.

بيان الحرس الثوري الإيراني

أفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن الحرس الثوري الإيراني نفذ، بإشراف مباشر من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وتحت قيادة مقر “خاتم الأنبياء”، عملية عسكرية أطلق عليها اسم “بشائر الفتح”، وقد استهدفت قاعدة “العديد” الجوية الأمريكية في قطر بصواريخ وصفتها بـ”القوية والمدمرة”، وذلك ردًا على ما اعتبرته “العدوان العسكري الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية السلمية”، وجاء في بيان الحرس الثوري أن هذه العملية كانت ردًا مباشرًا على “الاعتداء الأمريكي السافر”، الذي اعتبرته طهران انتهاكًا صارخًا للسيادة الإيرانية وللقانون الدولي.