كشف مصدر أمني سوري لوكالة “رويترز” اليوم الثلاثاء عن رفع القاعدة الأمريكية الرئيسية المتبقية في شمال شرق سوريا، والمعروفة باسم “قسرك” في محافظة الحسكة، لحالة التأهب إلى أقصى درجاتها تحسبًا لهجوم محتمل من إيران أو الجماعات الموالية لها.

من نفس التصنيف: ترامب يحظر الطلاب الأجانب في هارفارد.. تصعيد خطير يهدد التعليم الدولي
تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بين الولايات المتحدة وإيران، حيث شهدت الأيام الماضية موجة من التصعيد العسكري والتوترات المتبادلة في منطقة الشرق الأوسط، مما دفع القوات الأمريكية إلى تعزيز إجراءاتها الأمنية في مواقعها الاستراتيجية.
شوف كمان: روسيا تُنهي آخر معاهدة نووية مع أمريكا وتعلن عدم إمكانية إنقاذ ‘نيو ستارت’
تعتبر قاعدة “قسرك” واحدة من القاعدتين الرئيسيتين اللتين تتمركز فيهما القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا، وتحظى بأهمية استراتيجية كونها تقع في منطقة حساسة تحتوي على موارد نفطية ومناطق نفوذ لمختلف الفصائل.
إيران تعترف بالضربة على القواعد الأمريكية في قطر
في وقت سابق، أفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الحرس الثوري الإيراني نفذ، بإشراف مباشر من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وتحت قيادة مقر “خاتم الأنبياء”، عملية عسكرية أطلق عليها اسم “بشائر الفتح”.
استهدفت العملية قاعدة “العديد” الجوية الأمريكية في قطر بصواريخ وُصفت بأنها “قوية ومدمرة”، وذلك ردًا على ما اعتبرته “العدوان العسكري الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية السلمية”.
جاء في بيان الحرس الثوري أن هذه العملية كانت ردًا مباشرًا على “الاعتداء الأمريكي السافر”، الذي اعتبرته طهران انتهاكًا صارخًا للسيادة الإيرانية وللقانون الدولي.
وأشار البيان إلى أن قاعدة العديد، التي تُعد مركز القيادة الجوية الرئيسية للقوات الأمريكية في المنطقة، تمثل هدفًا استراتيجيًا في الحسابات العسكرية الإيرانية.
شدد الحرس الثوري في بيانه على أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتهاون مع أي مساس بسيادتها أو أمنها القومي”، مؤكدًا أن الرد على أي اعتداء سيكون حازمًا ومباشرًا، وأن زمن “الضربات بلا رد” قد ولى، كما اعتبر أن القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة تحولت من مراكز قوة إلى “نقاط ضعف استراتيجية” يمكن استهدافها.
اختتم البيان برسالة تحذيرية للولايات المتحدة وحلفائها، مؤكدًا أن استمرار السياسات العدائية ضد إيران “لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد”، وأن أي مغامرة جديدة “قد تسرّع من انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة”.