الديهي يحذر من تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل وما ينذره من كارثة شاملة

أعرب الإعلامي والكاتب الصحفي نشأت الديهي عن قلقه البالغ إزاء تصاعد حدة التوترات الإقليمية على خلفية الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل، مشيرًا إلى أن التطورات الأخيرة تُنذر بانفجار شامل قد يهدد أمن واستقرار المنطقة بالكامل.

الديهي يحذر من تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل وما ينذره من كارثة شاملة
الديهي يحذر من تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل وما ينذره من كارثة شاملة

وقال الديهي في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقًا):” الحرب بطبيعتها شيء مخيف، لكن ما يجري الآن شيء مدمر”

الحرب بطبيعتها شيئ مخيف، لكن ما يجري الآن شيئ مدمر.

— نشأت الديهي (@eldeeehy).

استهداف قاعدة «العديد»

أعلن مجلس الأمن القومي الإيراني، اليوم الإثنين، أن العملية العسكرية التي استهدفت القاعدة الأمريكية في قطر، والتي تعرف بقاعدة العديد الجوية، نفذت دون أن تشكل أي تهديد أو خطر على دولة قطر أو شعبها.

وأوضح المجلس في بيان رسمي أن هذه العملية جاءت ردًا مباشرًا على الهجوم الأمريكي الأخير الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدًا أن الهدف من العملية لم يكن استهداف دولة قطر الشقيقة والصديقة بأي حال من الأحوال، بل تمت بعيدًا عن المناطق المدنية والمرافق السكنية القطرية للحفاظ على سلامتها.

عدد الصواريخ المستخدمة

وأشار البيان إلى أن عدد الصواريخ المستخدمة من قبل إيران يعادل عدد القنابل التي ألقتها الولايات المتحدة خلال العدوان الأخير، مؤكدًا أن الرد كان متوازنًا ومدروسًا بدقة، كما شدد البيان على حرص الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الحفاظ على العلاقات التاريخية والودية التي تربطها بدولة قطر، مع التأكيد على استمرار هذه العلاقات والتعاون المشترك بين البلدين.

هذا التصريح يأتي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية في منطقة الخليج، وسط مخاوف دولية من توسيع دائرة النزاعات التي قد تؤثر على الأمن والاستقرار في المنطقة.

بيان الحرس الثوري الإيراني 

أفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الحرس الثوري الإيراني نفذ، بإشراف مباشر من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وتحت قيادة مقر “خاتم الأنبياء”، عملية عسكرية حملت اسم “بشائر الفتح”.

وقد استهدفت قاعدة “العديد” الجوية الأمريكية في قطر بصواريخ وصفتها بـ”القوية والمدمرة”، وذلك ردًا على ما وصفته بـ”العدوان العسكري الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية السلمية”.

وجاء في بيان الحرس الثوري أن هذه العملية جاءت ردًا مباشرًا على “الاعتداء الأمريكي السافر”، الذي اعتبرته طهران انتهاكًا صارخًا للسيادة الإيرانية وللقانون الدولي.

وأشار البيان إلى أن قاعدة العديد، التي تُعد مركز القيادة الجوية الرئيسية للقوات الأمريكية في المنطقة، تمثل هدفًا استراتيجيًا في الحسابات العسكرية الإيرانية.

وشدد الحرس الثوري في بيانه على أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتهاون مع أي مساس بسيادتها أو أمنها القومي”، مؤكدًا أن الرد على أي اعتداء سيكون حازمًا ومباشرًا، وأن زمن “الضربات بلا رد” قد ولى، كما اعتبر أن القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة تحولت من مراكز قوة إلى “نقاط ضعف استراتيجية” يمكن استهدافها.

واختتم البيان برسالة تحذيرية للولايات المتحدة وحلفائها، مؤكدًا أن استمرار السياسات العدائية ضد إيران “لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد”، وأن أي مغامرة جديدة “قد تسرّع من انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة”.