صرّح حازم المنوفي، رئيس جمعية “عين” لحماية التاجر والمستهلك وعضو شعبة المواد الغذائية، بأن التراجع الملحوظ في أسعار قهوة الروبوستا في بورصة لندن يُعتبر مؤشرًا إيجابيًا قد يسهم في خفض أسعار القهوة محليًا خلال الفترة القادمة، خاصة مع استمرار تراجع الأسعار عالميًا للأسبوع السابع على التوالي.

شوف كمان: وزير المالية يعلن عن تسهيلات جديدة للمستثمرين في هذا الموعد
العقود الأكثر نشاطًا لقهوة الروبوستا هبطت بنسبة 4.2%
وأوضح المنوفي أن العقود الأكثر نشاطًا لقهوة الروبوستا هبطت بنسبة 4.2% لتسجل 4,133 دولارًا للطن، وهو أدنى مستوى منذ أغسطس الماضي، وذلك نتيجة زيادة المعروض من كبار المنتجين مثل فيتنام وأوغندا، بالإضافة إلى استمرار موسم الحصاد في البرازيل وإندونيسيا.
مقال له علاقة: أرباح العربية للأسمنت ترتفع 287% في الربع الأول من 2025 بعد زيادة الأسعار
تراجع المخاوف بشأن الإمدادات وتحسن الإنتاج
وأضاف أن هذه التطورات تأتي في ظل تقارير دولية، من بينها تقرير لشركة Hedgepoint Global Markets، تشير إلى تراجع المخاوف بشأن الإمدادات وتحسن الإنتاج، مما يُرجح استمرار الاتجاه الهبوطي لأسعار الروبوستا على المدى المتوسط.
أسعار قهوة الأرابيكا في بورصة نيويورك تراجعت
كما أشار إلى أن أسعار قهوة الأرابيكا في بورصة نيويورك تراجعت أيضًا بنسبة 3.2%، وسط توقعات بانخفاض درجات الحرارة في بعض مناطق البرازيل، دون مؤشرات على حدوث صقيع حاد، مما قد يحافظ على استقرار الإنتاج.
التراجع العالمي يمثل فرصة لمستوردي وتجار القهوة
وأكد المنوفي أن هذا التراجع العالمي يمثل فرصة لمستوردي وتجار القهوة في مصر لإعادة تسعير المنتجات بما يتماشى مع الأسواق العالمية، مطالبًا الجهات المعنية بمتابعة حركة الأسعار لضمان انتقال الأثر الإيجابي للمستهلك النهائي، بما يحقق التوازن بين مصلحة التاجر وحماية المستهلك.
الجدير بالذكر، أن أسعار النفط العالمية سجلت تراجعًا طفيفًا اليوم الإثنين، بعد موجة صعود حادة دفعت خام برنت فوق 74 دولارًا للبرميل، مدفوعة بالتوترات المتصاعدة في الخليج، عقب الضربة الإيرانية التي استهدفت قاعدة أمريكية في قطر، في تطور جديد ضمن التصعيد بين طهران وواشنطن.
وبلغ سعر خام برنت – المؤشر العالمي – نحو 73.6 إلى 74 دولارًا للبرميل، بعد أن لامس مستويات أعلى خلال جلسات الأسبوع، فيما سجّل خام غرب تكساس الوسيط WTI قرابة 70 دولارًا، بانخفاض يُقدر بنحو 4% مقارنة بأعلى مستوياته خلال الأزمة.
التوترات ترفع “علاوة الخطر”
جاءت القفزة في الأسعار كردّ فعل مباشر على الضربة الإيرانية، التي أثارت مخاوف من اتساع رقعة المواجهة في منطقة الخليج، وخصوصًا في محيط مضيق هرمز، الممر البحري الاستراتيجي الذي تمر عبره نحو 20% من صادرات النفط العالمية.