خبير أمني إقليمي يؤكد أن الهجمات الإيرانية على القواعد الأمريكية في الخليج ليست مجرد مسرحية
أكد اللواء وائل ربيع، الخبير في الأمن الإقليمي، أن الهجمات الإيرانية التي استهدفت عددًا من القواعد العسكرية الأمريكية في دول الخليج خلال الساعات الماضية ليست مجرد استعراض أو “مسرحية لحفظ ماء الوجه”، بل تُعتبر جزءًا من رد فعل حقيقي على الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية.

من نفس التصنيف: تغطية ترعة بوش خلال 45 يومًا لتسهيل حركة المرور في مركز ناصر
وأوضح ربيع في تصريحات خاصة لـ “نيوز رووم”، أن الولايات المتحدة كانت تتوقع ردًا إيرانيًا على عمليتها العسكرية الأخيرة، وهذا يجعل التصعيد الحالي متوقعًا في إطار الحسابات العسكرية المتبادلة بين الطرفين، وأضاف: “هذه الهجمات تحمل رسالة واضحة مفادها أن إيران لن تظل في موقع المتفرج، وأن أي استهداف لبرنامجها النووي سيُقابل برد مباشر”
اقرأ كمان: المؤامرة كبيرة وخيارنا الوحيد هو “أمن مصر” ورفض التهجير وفقًا لمصطفى بكري
وأشار الخبير العسكري إلى أن المنطقة قد تكون مقبلة على مرحلة جديدة من التوتر قد تصل إلى مستوى الحرب الإقليمية، خاصة إذا ما دخلت أطراف أخرى على خط المواجهة، مثل إسرائيل أو ميليشيات حليفة لإيران في المنطقة.
وفي تعليقه على الأنباء المتداولة بشأن نية إيران إغلاق مضيق هرمز، قال ربيع إن إغلاق المضيق لا يمكن استبعاده، خصوصًا مع تصاعد الخطاب السياسي داخل إيران، وموافقة البرلمان الإيراني المرتقبة على اتخاذ هذا القرار الاستراتيجي، وأضاف: “إغلاق المضيق سيمثل تطورًا خطيرًا وسيقود إلى ردود فعل أمريكية ودولية واسعة”
وحول الحديث عن استهداف شخصيات أو مواقع حساسة، أوضح اللواء وائل ربيع أن مثل هذه السيناريوهات واردة بقوة في ظل ارتفاع وتيرة التهديدات، مرجحًا أن تكون هناك ضربات دقيقة أو عمليات نوعية خلال الأيام المقبلة، سواء من قبل إيران أو كرد فعل أمريكي.
واختتم ربيع تصريحه بالتأكيد على أن ما نشهده حاليًا قد يكون بداية لمشهد أكثر اتساعًا، وأن التطورات المقبلة — خاصة حجم وقوة الرد الأمريكي — ستحدد ما إذا كان الصراع سيبقى في إطاره المحدود، أم سينزلق إلى مواجهة مفتوحة في واحدة من أكثر مناطق العالم حساسية واستراتيجية.
جدير بالذكر أن مجلس الأمن القومي الإيراني، قد أعلن اليوم الإثنين، أن العملية العسكرية التي استهدفت القاعدة الأمريكية في قطر، والتي تعرف بقاعدة العديد الجوية، نفذت دون أن تشكل أي تهديد أو خطر على دولة قطر أو شعبها.
وأوضح المجلس في بيان رسمي أن هذه العملية جاءت ردًا مباشرًا على الهجوم الأمريكي الأخير الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدًا أن الهدف من العملية لم يكن استهداف دولة قطر الشقيقة والصديقة بأي حال من الأحوال، بل تمت بعيدًا عن المناطق المدنية والمرافق السكنية القطرية للحفاظ على سلامتها.