قال المهندس داكر عبد اللاه، عضو شعبة الاستثمار العقاري باتحاد الغرف التجارية وعضو لجنة التطوير العقاري والمقاولات بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن التصعيد العسكري المتزايد بين إيران وإسرائيل يحمل مخاطر كبيرة على الاستقرار الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره، خاصةً إذا توسع الصراع ليشمل أطرافًا إضافية، وأشار عبد اللاه إلى أن استمرار هذا النزاع يهدد بيئة الأعمال ويزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق الإقليمية والدولية.

مواضيع مشابهة: بعد الضربة الإسرائيلية لإيران، هل يصل سعر النفط إلى 100 دولار؟
أكثر الأصول استقرارًا
وفي هذا السياق، أكد عبد اللاه أن القطاع العقاري يعد من أكثر الأصول استقرارًا وأمانًا خلال فترات الاضطرابات، إلى جانب الذهب كوسيلة للتحوط المالي، مشيرًا إلى أن السوق العقاري المصري يتمتع بميزات تنافسية تجعله وجهة جاذبة للمستثمرين سواء من الداخل أو الخارج، وأضاف أن مصر توفر بيئة مستقرة نسبيًا مقارنة بالدول المجاورة، ما يعزز من دورها كملاذ آمن لحفظ قيمة الأموال.
مقال له علاقة: سعر الدولار في منتصف تعاملات الثلاثاء 3 يونيو 2025
توفير عوائد جيدة
كما أكد عضو شعبة الاستثمار العقاري أن هناك توجهًا متزايدًا من المستثمرين العرب والأجانب نحو اقتناء وحدات سكنية وتجارية في مصر، مما يعكس الثقة المتنامية في قدرة السوق المصري على استيعاب الاستثمارات وتوفير عوائد جيدة، كما لفت إلى أن المواطنين المصريين يلجأون إلى الاستثمار العقاري كوسيلة لحماية مدخراتهم من التقلبات الاقتصادية، مما يضمن استمرار الطلب الداخلي على العقارات رغم الظروف الإقليمية الصعبة.
جذب الاستثمارات
وتطرق عبد اللاه إلى الدور الحيوي الذي تلعبه الإدارة السياسية في مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن الإجراءات الحكومية الرشيدة في تأمين الحدود وتعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي تلعب دورًا محوريًا في جذب الاستثمارات وتوفير مناخ استثماري آمن، وأكد أن هذا الاستقرار يشكل عنصرًا جوهريًا في زيادة ثقة المستثمرين الأجانب والمحليين على حد سواء.
تنشيط حركة المبيعات
كما نوه عبد اللاه إلى أن موسم الصيف وعودة المصريين المغتربين لقضاء إجازاتهم، بالإضافة إلى الإقبال الكبير من السياح العرب على المدن الساحلية مثل العلمين والساحل الشمالي، يضيفان ديناميكية إيجابية لسوق العقارات في مصر، مما يسهم في تنشيط حركة المبيعات خلال الفترة المقبلة، وحذر عبد اللاه من تأجيل قرار الشراء في ظل توقعات بزيادة أسعار مواد البناء بسبب ارتفاع أسعار البترول، الأمر الذي سينعكس على تكلفة إنشاء الوحدات العقارية وبالتالي أسعار البيع، ورغم أن معدلات الفائدة على القروض العقارية قد شهدت تراجعًا، إلا أن التحديات المتعلقة بتكاليف الإنتاج قد تدفع الأسعار نحو الصعود.
وفي ختام حديثه، أعرب عبد اللاه عن تفاؤله بمستقبل سوق العقارات في مصر، متوقعًا نشاطًا متزايدًا في المدن الجديدة مثل العاصمة الإدارية، والعلمين الجديدة، ومدينة أكتوبر، ومدينة الشيخ زايد، نظرًا للاستقرار النسبي الذي تتمتع به البلاد والفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها هذه المناطق.