في لحظة تاريخية عصيبة، وبينما كانت أجواء المنطقة تُغلق تباعًا، والطائرات القطرية تواجه صعوبات في التواصل والهبوط، والمطارات السعودية تعاني ضغطًا مشابهًا، ارتفعت رسالة مصرية خالصة تحمل طمأنينة وأملًا:
مقال مقترح: الأمن يحقق في واقعة اقتلاع شاب لإنارة القطار الروسي بعد نشر “نيوز رووم”
«يا فندم يا كابتن… اتفضل عندنا” بهذه الكلمات، فتحت مصر مطاراتها أمام الطائرات القطرية، وسط حالة من الارتباك الجوي الإقليمي، من شرم الشيخ إلى الأقصر، ومن الغردقة إلى أسوان، كانت مصر على أتم الاستعداد لاحتضان الجميع.
أحد الطيارين المصريين وصف الموقف بقوله: كنت في الجو في اللحظة اللي المجال الجوي حوالينا كله بيقفل، الطائرات القطرية مش عارفة تتواصل مع شركتها ومفيش مطارات بديلة، والسعودية بدأت تقلل استقبال الطائرات لأن الوضع عندهم مش أحسن كتير
وفجأة، مصر بتبلغ الطيارين القطريين: يا فندم يا كابتن… اتفضل عندنا، شرم الشيخ، الأقصر، أسوان، الغردقة، أي مطار تحب، مصر فاتحة أبوابها، والله العظيم في اللحظة دي حسيت يعني إيه كلمة “أمان” بجد، يعني إيه تبقى طاير في عز أزمة ومطمن علشان بلدك موجودة، بلدك قادرة، بلدك فاتحة حضنها ليك ولغيرك، أنا كنت في الجو، معايا ركاب، ومعايا طيارة وفي لحظة الليل والضغط وعدم اليقين، عارف إن بلدي موجودة، ومطاراتها منورة، وربنا حاميها
نعمة كبيرة لازم نحمد ربنا عليها كل يوم.
وأعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الإثنين، أن القوات المسلحة الإيرانية نفّذت هجومًا صاروخيًا استهدف قاعدة العديد الأميركية في قطر، وذلك ردًا على الضربات الأميركية التي طالت منشآت نووية داخل إيران.
وأفاد المجلس في بيان بأنه “ردًا على العدوان والتحرك الأميركي ضد مواقع ومنشآت إيران النووية قبل عدة ساعات، هاجمت القوات المسلحة الإيرانية قاعدة العديد الأميركية في قطر”.
وأضاف البيان أن عدد الصواريخ المستخدمة “يعادل عدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في مهاجمة منشآت إيران النووية”.
وشدد البيان على أن “هذا التحرك لا يشكّل أي تهديد لدولة قطر الشقيقة والصديقة”.
وأعلنت وزارة الدفاع القطرية في بيان أن الدفاعات الجوية التابعة لها نجحت في اعتراض هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الجوية، بحسب وكالة الأنباء القطرية.
مواضيع مشابهة: وزير الري يراقب وضع المنظومة المائية في بني سويف والمنيا
وقال مصدر مطلع لرويترز الإثنين، إن إيران نسقت هجماتها على قواعد أميركية في قطر التي قررت إغلاق المجال الجوي.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، التي كانت أول من أورد الأنباء عن هذا التنسيق، أن إيران اتخذت هذا الإجراء لتقليل الخسائر.