دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيّز التنفيذ صباح الثلاثاء، وذلك بعد إعلان مفاجئ من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي فاجأ به حتى أقرب مساعديه، في تطوّر وصفه مراقبون بأنه قد يُعيد خلط الأوراق في المنطقة.

من نفس التصنيف: وفاة 172 شخصاً في السودان بسبب وباء الكوليرا خلال أسبوع وفقاً لوزارة الصحة
وفقًا لمسؤول كبير في البيت الأبيض فضل عدم الإفصاح عن اسمه، فإن ترامب قرر إعلان وقف إطلاق النار بعد سلسلة من الاتصالات الهاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين إيرانيين، بوساطة مباشرة من قطر.
مقال له علاقة: الإمارات تستدعي سفير إسرائيل وتدين اقتحام الأقصى وتؤكد عدم التسامح مع التحريض والانتهاكات
الدوحة في صلب الوساطة
لعب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دورًا محوريًا في الوساطة بين الجانبين، وشارك بشكل شخصي في الاتصالات التي أفضت إلى التهدئة.
وأشارت المصادر إلى أن نقاشات مطوّلة جرت خلف الكواليس خلال الأيام الماضية، أسهمت في تهيئة الأرضية اللازمة للوصول إلى الاتفاق.
تحركات واشنطن عبر قنوات مزدوجة
تزامنًا مع الوساطة القطرية، تولّى كل من نائب الرئيس جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف إدارة الحوار مع الإيرانيين عبر قنوات مباشرة وأخرى غير معلنة.
وأوضحت المصادر أن هذه الاتصالات بدأت فعليًا منذ أبريل الماضي، على خلفية تصاعد المخاوف من تسارع البرنامج النووي الإيراني.
تأثير الضربات الأميركية
وبحسب مسؤولين في واشنطن، فقد ساعدت الضربات الأميركية الأخيرة على منشآت تخصيب اليورانيوم في فوردو وأصفهان ونطنز على تسريع الوصول إلى التهدئة، بعدما أدت إلى إضعاف البنية النووية الإيرانية ودفع طهران إلى إعادة حساباتها.
شروط إسرائيلية… ورد إيراني محدود
رغم موافقتها على وقف إطلاق النار، اشترطت تل أبيب وقف الهجمات الإيرانية على أراضيها، وهو ما بدا أنه قد تحقق فعليًا بعد امتناع طهران عن شن أي هجمات جديدة منذ إعلان الهدنة، غير أن إيران كانت قد ردت قبيل إعلان الاتفاق بقصف صاروخي محدود استهدف قواعد أميركية في قطر والعراق، دون تسجيل إصابات بشرية.
ما وراء الصمت الإيراني
حتى الآن لم تعلن طهران رسميًا عن الشروط التي وافقت عليها، لكن تقارير إعلامية أشارت إلى احتمال أن تكون وافقت على تقديم إيضاحات بشأن مواقع تخزين اليورانيوم المخصب في إطار تفاهم أوسع قد يتم البناء عليه لاحقًا.
وفي منشور له على منصة تروث سوشيال، أعاد ترامب التأكيد على أن الضربات الأميركية هي ما مهد الطريق لإنهاء الحرب، مشيدًا بطواقم قاذفات بي-2 التي نفذت الهجوم، ووصفهم بالأبطال الذين أعادوا الهيبة للردع الأمريكي.