دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ صباح الثلاثاء، بعد تصعيد عسكري غير مسبوق شهد تبادل هجمات وضربات نوعية، كان من أبرزها قصف أمريكي استهدف منشآت نووية إيرانية.

من نفس التصنيف: بلغاريا تغلق سفارتها في طهران وتنقل موظفيها إلى أذربيجان وسط تصاعد التوترات
وقد أرجع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نجاح التوصل إلى هذا الاتفاق إلى الضربات الجوية التي نفذتها قاذفات الشبح الأمريكية “بي-2” على المنشآت النووية الإيرانية يوم السبت الماضي.
وكتب ترامب على منصته “تروث سوشيال”: “لم نكن لنتمكن من إبرام صفقة اليوم لولا موهبة وشجاعة طياري قاذفات بي-2 الرائعين، وكل من شارك في تلك العملية”
ووصف الضربة بأنها “مثالية”، مشيراً إلى أن المفارقة تكمن في أن تلك العملية العسكرية كانت سبباً لجمع الطرفين على طاولة التفاوض.
اتفاق وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ
في الساعات الأولى من فجر يوم الثلاثاء، أعلن ترامب عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، والذي سيدخل حيز التنفيذ عند الساعة الرابعة فجراً بتوقيت جرينتش، وبالفعل توقفت الهجمات بعد أن شنت إيران آخر موجة من الصواريخ باتجاه إسرائيل قبل الموعد المحدد.
نتنياهو يعلن عن “هدنة شاملة”
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن اتفاقاً شاملاً لوقف إطلاق النار قد تم التوصل إليه، عقب “جهود دبلوماسية وأمنية مكثفة”، مشيراً إلى أن هذه الهدنة جاءت بعد تصعيد كبير بين الطرفين تخلله تبادل ضربات عسكرية مكثفة.
تفاصيل الضربة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية
في يوم السبت، شنت الولايات المتحدة ضربات جوية باستخدام قاذفات بي-2 استهدفت منشأة “فوردو” النووية الإيرانية، بالإضافة إلى منشآت أخرى في أصفهان ونطنز، ووفقاً لصور الأقمار الصناعية، أظهرت دماراً كبيراً في هذه المواقع، خاصة عند مداخل المنشآت المحصنة.
اقرأ كمان: كيف تمكنت إسرائيل من تحييد أذرع إيران الإقليمية خلال الحرب؟
رد طهران: صواريخ نحو قواعد أمريكية
رداً على الضربة، أطلقت إيران مساء الإثنين نحو 14 صاروخاً استهدفت قاعدة العديد الأمريكية في قطر، بالإضافة إلى قاعدتي عين الأسد والتاجي في العراق، ورغم شدة الضربات، لم تُسجل إصابات بشرية.
بدأت وتيرة التصعيد حين شنت إسرائيل في 13 يونيو سلسلة هجمات على مواقع إيرانية، شملت العاصمة طهران، مستهدفة قواعد عسكرية ومنشآت نووية، كما نُفذت عمليات اغتيال طالت عشرات القادة العسكريين الإيرانيين، وقرابة 14 عالماً نووياً.