في ظل ما انتشر مؤخرًا على بعض المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي بشأن فتح باب التقديم أو الإعلان عن شروط الالتحاق بـ”مدارس البريد”، تؤكد الهيئة القومية للبريد أن هذه المعلومات غير صحيحة، وتوضح أن مدارس البريد قد تم إلغاؤها منذ سنوات، ولم يعد هناك أي كيان تعليمي تابع للهيئة تحت هذا المسمى.

شوف كمان: مصر تفوز بالجائزة الأولى في سياسة المنافسة لعام 2025
وتشدد الهيئة على حرصها الدائم على الشفافية وتزويد المواطنين بالمعلومات الدقيقة من مصادرها الرسمية، وفي هذا الإطار، تُهيب الهيئة بجميع وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي تحرّي الدقة والرجوع إلى المصادر الرسمية قبل تداول أي معلومات تتعلق بأنشطة الهيئة، تجنبًا لنشر أخبار مغلوطة قد تتسبب في إثارة البلبلة بين المواطنين.
وكانت مدارس البريد واحدة من الكيانات التعليمية المتخصصة التي أنشأتها الهيئة القومية للبريد في مصر لتخريج كوادر فنية وإدارية مؤهلة للعمل في قطاع الخدمات البريدية.
وقد لعبت هذه المدارس دورًا ملحوظًا على مدار عقود في تزويد الهيئة بالعمالة المدربة، خاصة في مجالات الفرز، التوزيع، والخدمات البريدية التقليدية.
إلا أن التطورات التكنولوجية والاعتماد المتزايد على الرقمنة والأنظمة الآلية داخل الهيئة، دفعت إلى إعادة هيكلة منظومة الموارد البشرية والتدريب، ما أدى لاحقًا إلى إلغاء مدارس البريد بشكل نهائي، مع الاتجاه إلى الاعتماد على آليات جديدة في التوظيف تقوم على التدريب الإلكتروني والدورات المتخصصة من خلال جهات معتمدة.
اقرأ كمان: إنتاج مصر من النفط الخام ينخفض إلى أدنى مستوى خلال 50 عامًا
ورغم توقف هذه المدارس، إلا أن العديد من خريجيها السابقين لا يزالون يشكلون جزءًا مهمًا من القوى العاملة في البريد المصري، الذي يشهد حاليًا طفرة في التحول الرقمي وتطوير الخدمات المالية والبريدية، ضمن خطة الدولة لتوسيع الشمول المالي.