وقع صباح اليوم حادث تصادم مروع على طريق العين السخنة في محافظة السويس، حيث اصطدمت ثلاث سيارات، مما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص بإصابات متفاوتة، الحادث وقع أمام إحدى القرى السياحية، حيث اصطدمت سيارة ملاكي بميني باص وسيارة نقل (ثلاجة)، ما أدى إلى تحطم بعض السيارات بالكامل وتحول إحداها إلى كتل من الحديد.
شوف كمان: إزالة 26 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة في 7 مراكز بأسيوط
استجابة سريعة من الإسعاف
عقب تلقي الأجهزة الأمنية بلاغًا بالحادث، وجه الدكتور مينا فوزي، مدير مرفق إسعاف السويس، بإرسال أربع سيارات إسعاف إلى موقع التصادم لنقل المصابين إلى مستشفى مجمع السويس الطبي لتلقي العلاج الضروري بعد تقديم الرعاية الطبية الأولية في مكان الحادث، وأفاد شهود عيان بأن سيارات الإسعاف وصلت بسرعة وتم التعامل مع المصابين بمهنية عالية.
شهادات شهود العيان: مشهد مؤلم
بحسب روايات شهود العيان، كانت قوة التصادم هائلة، حيث تهشمت إحدى السيارات بالكامل، مما زاد من صعوبة إنقاذ الركاب المحتجزين بداخلها، وأكد الشهود أنه تم فتح الطريق أمام السيارات بعد إزالة آثار الحادث.
الرعاية الطبية للمصابين
من داخل مجمع السويس الطبي، أشار مصدر طبي إلى أنه تم استدعاء فرق الطوارئ فور وصول المصابين، موضحًا أن الطاقم الطبي يعمل حاليًا على تقديم الرعاية الفائقة للحالات الحرجة، بينما تخضع باقي الحالات للفحوصات اللازمة والإشراف الطبي المستمر.
تحقيقات جارية لتحديد أسباب الحادث
حتى الآن لم تُعلن الجهات الرسمية عن الأسباب الدقيقة وراء الحادث، لكن التحقيقات الأولية تشير إلى احتمال التهور أو السرعة الزائدة، ويجري حاليًا تحرير محضر بالواقعة مع متابعة الحالة الصحية للمصابين وتطوراتها.
مواضيع مشابهة: رئيس جامعة قناة السويس يؤكد على أهمية دقة تصحيح نتائج كلية الزراعة
في حادث آخر، خيم الحزن على محافظة السويس بعد وفاة الطفل محمد عبد المقصود، الذي توفي صباح اليوم بعد صراع دام 17 يومًا داخل غرفة العناية المركزة، إثر تعرضه لحادث دهس مأساوي في يوم وقفة عرفات.
وقعت الحادثة عندما كان الطفل محمد مع شقيقته يعبران أحد الشوارع الرئيسية في حي الأربعين، وبالتحديد في شارع ناصر، لشراء ملابس العيد استعدادًا للاحتفال، قبل أن تصدمهما سيارة نصف نقل مسرعة يقودها شاب في العشرينات من عمره، مما أدى إلى إصابتهما إصابات خطيرة، دخل على إثرها الطفل في غيبوبة تامة حتى وفاته.
وفقًا لشهادة علي محمد، شقيق والد الطفل، فإن الحادث وقع بسبب السرعة الزائدة للسائق، الذي لم يتمكن من تفادي الطفل وشقيقته، مؤكدًا أن الأسرة كانت تستعد للعيد كغيرها من الأسر، لكنها فوجئت بكارثة قلبت فرحتهم إلى مأتم.
وأضاف أن الأسرة ظلت تتابع الحالة الصحية للطفل طوال أكثر من أسبوعين، وسط آمال ضعيفة في نجاته بعد دخوله في غيبوبة بسبب إصابات في الرأس ونزيف داخلي، مشيرًا إلى أن شقيقته لا تزال تتلقى العلاج من إصاباتها.
من جهتها، كشفت مصادر بالتحقيقات أن السائق المتهم تم التحفظ عليه بعد الحادث مباشرة، وتبين أنه كان يقود السيارة بسرعة، كما أوضحت المصادر أن الشاب المتهم سبق أن اتُهم في حادث مشابه أودى بحياة شخص آخر.
وطلبت جهات التحقيق تقريرًا فنيًا مفصلًا حول ملابسات الحادث، لمعرفة السرعة الفعلية للسيارة وقت الاصطدام، وتحديد مسؤولية السائق بدقة، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.