عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي اجتماعًا مع رؤساء الجامعات الحكومية التي تفرعت منها 12 جامعة أهلية لم تبدأ الدراسة بها بعد، وذلك في مقر جامعة الفيوم الأهلية، بحضور د. أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، ود. ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية.
مواضيع مشابهة: انتظام حركة قطارات الوجه القبلي في بني سويف بعد تصاعد أدخنة كثيفة من محطة الفشن
اجتماع وزير التعليم مع رؤساء الجامعات
في بداية الاجتماع، أعرب الوزير عن شكره للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لإصداره 12 قرارًا جمهوريًا بإنشاء 12 جامعة أهلية جديدة منبثقة عن الجامعات الحكومية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل دعمًا قويًّا لمنظومة التعليم العالي، وتساهم في دفع عجلة التنمية، وتوسيع قاعدة الإتاحة التعليمية، بالإضافة إلى دورها في حماية الطلاب من التحديات التي قد تواجههم خلال دراستهم بالخارج، وتضم هذه الجامعات (جامعة السويس الأهلية، جامعة دمنهور الأهلية، جامعة القاهرة الأهلية، جامعة عين شمس الأهلية، جامعة سوهاج الأهلية، جامعة كفر الشيخ الأهلية، جامعة الوادي الجديد الأهلية، جامعة الفيوم الأهلية، جامعة طنطا الأهلية، جامعة الأقصر الأهلية، جامعة دمياط الأهلية، جامعة مدينة السادات الأهلية)، مشيرًا إلى أن من المستهدف بدء الدراسة في هذه الجامعات الأهلية الجديدة خلال العام الدراسي 2025/2026.
وأكد د. أيمن عاشور أن الجامعات الأهلية تعد رافدًا محوريًّا في منظومة التعليم العالي بمصر، حيث تسهم بشكل فعال في استيعاب الزيادة المستمرة في الإقبال على التعليم الجامعي، مشيرًا إلى أهمية الدور الذي تلعبه هذه الجامعات في تقديم تعليم أكاديمي متميز، من خلال برامج تعليمية حديثة ومتنوعة، مصممة وفقًا لأحدث المعايير العالمية، بما يلبي متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، ويعزز من تنافسية الخريجين على المستويين الوطني والعالمي.
مقال له علاقة: عمليات قلب مفتوح وقسطرة علاجية للمرضى المحتاجين في محافظة قنا
كما دعا الوزير إلى تكثيف جهود تسويق البرامج الدراسية التي تقدمها الجامعات الأهلية على المستوى الإقليمي، بهدف جذب المزيد من الطلاب الوافدين، وذلك من خلال تعزيز التعاون مع المكاتب والمراكز الثقافية المصرية بالخارج، مشيرًا إلى أن إنشاء الجامعات الأهلية الجديدة جاء وفق رؤية استراتيجية تهدف إلى استثمار الموارد المتاحة بشكل أمثل، بما يحقق مبادئ الاستدامة، ويعكس قدرة الدولة المصرية على تنفيذ مشروعات تعليمية قومية ناجحة ومتكاملة.
وخلال الاجتماع، قدم د. ياسر حتاتة رئيس جامعة الفيوم عرضًا تفصيليًّا حول جامعة الفيوم الأهلية، التي تم إنشاؤها بموجب القرار الجمهوري رقم 263 لسنة 2025، مشيرًا إلى تخصيص مبنيين للجامعة لم يسبق استخدامهما، هما المبنى الرئيسي، ومبنى المدرجات والقاعات، حيث يتكون المبنى الرئيسي من 8 طوابق على مساحة 1000 متر مربع للدور الواحد، ويضم معامل، وقاعات دراسية، ومكاتب لإدارة الجامعة، مثل مكتب رئيس الجامعة ونائبه للشؤون الأكاديمية، وعمداء القطاعات، بالإضافة إلى كليات الطب البشري، والهندسة، وطب الأسنان، والحاسبات والذكاء الاصطناعي، والتمريض، بينما يتكون المبنى الثاني من 7 طوابق على مساحة 1700 متر مربع للدور الواحد، ويحتوي على عدد من المدرجات والقاعات الدراسية الحديثة، مؤكدًا أن الدراسة ستبدأ في الجامعة الجديدة اعتبارًا من العام الجامعي 2025-2026.
وصرح د. عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الاجتماع تناول مناقشة بروتوكولات التعاون المزمع توقيعها بين الجامعات الحكومية والجامعات الأهلية المنبثقة عنها؛ بهدف تعزيز التكامل بين الجانبين في مختلف الجوانب الأكاديمية والإدارية، ويشمل التعاون المقترح الاستفادة من الإمكانات البشرية والتقنية المتاحة في الجامعات الحكومية، بما يسهم في دعم الجامعات الأهلية، ويضمن تقديم خدمة تعليمية متميزة ومتطورة، على أن يتضمن ذلك تحقيق الاستدامة الزمنية والمالية؛ بما يضمن استمرار جودة العملية التعليمية في كلا الجانبين، في إطار رؤية موحدة للنهوض بمنظومة التعليم العالي في مصر.
وفي ختام الاجتماع، وجه الوزير بضرورة متابعة استكمال استعدادات الجامعات الأهلية الجديدة لبدء الدراسة.