وصف د. محمد عبد الهادي، خبير أسواق المال، الهجوم الإيراني على القاعدة الأمريكية في قطر بأنه “كارثة من الناحية السياسية والاقتصادية”، مشيرًا إلى أن هذا التصعيد في هذا التوقيت قد يقود العالم إلى موجة تضخمية حادة وخلل في سلاسل الإمداد العالمية، مع تداعيات مباشرة على أسعار النفط والاستثمار الدولي.
شوف كمان: حصيلة بيع 20 مليون جنيه في مزاد 16 يونيو 2025 لسيارات وبضائع الجمارك
وقال “الهادي” في تصريحات لـ”نيوز رووم”، إن هذه الضربة ستدفع الولايات المتحدة إلى تصعيد إضافي، وقد يتسع نطاق الاشتباك ليشمل الأراضي القطرية ذاتها، ما يعني مخاطر مباشرة على مصادر الطاقة العالمية.
سبعة آثار اقتصادية كارثية متوقعة:
1. ارتفاع حاد في أسعار النفط.
يتوقع “الهادي” أن تتجاوز أسعار النفط حاجز 100 دولار للبرميل، وقد تصل إلى 120 دولارًا في حال استمرار التصعيد، مما سينعكس فورًا على أسعار النقل والإنتاج والتوزيع
2. شلل في سلاسل الإمداد العالمية
أوضح أن سلاسل الإمداد، التي تشمل المواد الخام والنقل والتخزين والتوزيع، تعمل بشكل مترابط، وأي خلل فيها سينعكس بارتفاع أسعار السلع عالميًا
3. موجة تضخمية عالمية
وصف التضخم المتوقع بأنه “أحد أخطر التداعيات”، قائلاً إن العالم قد يشهد موجة تضخمية جديدة تفوق ما حدث بعد جائحة كورونا وحرب أوكرانيا
4. تهديد الملاحة عبر مضيق هرمز.
مقال له علاقة: وزيرة التخطيط تشارك في مؤتمر بنك التنمية الجديد ببنجلاديش
أشار إلى أن مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 20 مليون برميل يوميًا، مهدد بالإغلاق، مما سيؤدي إلى اضطراب ضخم في تدفقات الطاقة، لافتًا إلى أن البدائل عبر الفجيرة أو خط شرق–غرب السعودي لا تكفي وحدها لتعويض تلك الكميات.
5. توقف محتمل لحركة الطيران
توقّع “الهادي” حدوث تعطّل في حركة الطيران الدولي، مما سيؤثر على قطاع السياحة عالميًا، خاصة في الدول التي تعتمد على الزوار القادمين من الخليج وآسيا
6. تراجع ثقة المستثمرين في المنطقة
قال إن المنطقة قد تشهد خروجًا كبيرًا لرؤوس الأموال الأجنبية وهروبًا من الأسواق الناشئة، مع انخفاضات محتملة في البورصات بنسبة تتراوح بين 2–4%
7. انهيارات محتملة في أسواق الأسهم العالمية
توقع تراجع مؤشرات كبرى مثل داو جونز بنسبة تصل إلى 4%، بجانب انخفاضات في الأسواق الأوروبية والآسيوية المرتبطة بأسعار الطاقة
مؤكدًا أنه إذا تحول التصعيد الحالي إلى حرب شاملة أو تعطلت الملاحة في مضيق هرمز، فإن العالم سيدخل مرحلة اقتصادية شديدة القسوة، وسنشهد انفجارًا في أسعار السلع وتراجعًا حادًا في الاستثمار، وهو سيناريو يجب على القوى الكبرى تفاديه بأي ثمن.