شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 1.5% خلال تعاملات اليوم، وذلك في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، حيث أعلنت الولايات المتحدة انضمامها إلى إسرائيل في استهداف مواقع نووية داخل إيران، مما أثار مخاوف من احتمال تعطل الإمدادات النفطية، وخاصة من مضيق هرمز.

من نفس التصنيف: الرقابة المالية تضع ضوابط لترخيص إنشاء مواقع شركات التأمين الإلكترونية
خام برنت يسجل أعلى مستوى في شهرين
بحلول الساعة 09:02 صباحًا بتوقيت القاهرة، ارتفع خام برنت القياسي، تسليم أغسطس، بنسبة 1.68% ليصل إلى 78.39 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوى يسجله منذ أكثر من 60 يومًا.
مواضيع مشابهة: خبير طاقة يؤكد أن العلم والشراكة هما الوسيلة الأساسية لمواجهة التهديدات
كما شهد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم الشهر نفسه، ارتفاعًا مماثلاً ليبلغ 75.08 دولارًا للبرميل، وفقًا لبيانات منصة الطاقة المتخصصة.
تأتي هذه الارتفاعات لتدعم المكاسب التي حققها الخامان خلال الأسبوع الماضي، والتي بلغت 3.7% لبرنت و2.7% لغرب تكساس، وذلك في ظل تصاعد الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل منذ 13 يونيو.
تصاعد التهديدات بشأن مضيق هرمز
يدفع الارتفاع الحالي في الأسعار بمخاوف متزايدة من أن يتضمن الرد الإيراني المحتمل إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 20% من صادرات النفط الخام العالمية، وقد وافق البرلمان الإيراني على إجراء يُمهد لهذه الخطوة، مما يُعتبر سابقة خطيرة في سياق الصراع الإقليمي.
وعلى الرغم من وجود خطوط أنابيب بديلة، إلا أن المحللين أكدوا أن “أي تعطّل في الملاحة عبر المضيق سيؤثر بشكل مباشر على كميات كبيرة من النفط، وقد يرفع الأسعار إلى مستويات قياسية”.
أسعار النفط – مقارنة منذ بداية يونيو
التاريخ خام برنت (دولار/برميل) خام غرب تكساس (دولار/برميل).
1 يونيو 2025 72.45 69.88
10 يونيو 2025 74.20 71.35
17 يونيو 2025 76.10 73.42
20 يونيو 2025 77.11 74.06
23 يونيو 2025 78.39 75.08.
ومنذ بداية الشهر، ارتفع خام برنت بأكثر من 8.2%.
وفي هذا السياق، أشار الدكتور أحمد إمام، الخبير الاقتصادي، إلى أن الضربة العسكرية التي نفذتها إيران على قاعدة أمريكية في قطر تمثل تصعيدًا خطيرًا في التوترات الجيوسياسية بالمنطقة، وستكون لها تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على الاقتصاد المصري.
وأوضح “إمام”، في تصريحات خاصة لـ”نيوز رووم”، أن السوق العالمي يتعامل بحساسية بالغة مع أي توترات في منطقة الخليج، مشيرًا إلى أن الضربة الصاروخية أدت إلى ارتفاع أسعار النفط فوق 80 دولارًا للبرميل، وسط مخاوف من تعطل الملاحة في مضيق هرمز، الذي يُعتبر المصدر الرئيسي لنحو 20% من إمدادات النفط العالمية.