أكد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، قوة ومتانة العلاقات بين مصر وجمهورية الفلبين، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات تتميز بالشمولية والتنوع، حيث تغطي مجالات متعددة تشمل التعاون الدبلوماسي والاقتصادي والثقافي والتعليمي، بالإضافة إلى التبادل التجاري والاستثماري، ونقل الخبرات والمعرفة بين البلدين، كما يشمل التعاون في المحافل الدولية والإقليمية من خلال دعم متبادل في مختلف القضايا.

مقال له علاقة: ضبط 14 طن سردين غير صالح وإعدام 125 كجم من الأغذية الفاسدة في بني سويف
جاء ذلك خلال كلمته في احتفالية اليوم الوطني لجمهورية الفلبين، حيث مثل الحكومة المصرية بحضور عزالدين تاجو، سفير جمهورية الفلبين لدى جمهورية مصر العربية، وعدد من سفراء الدول وممثلي القطاعات الحكومية والمنظمات والاتحادات الدولية.
ونقل فاروق تهنئة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى حكومة وشعب جمهورية الفلبين الصديقة بهذه المناسبة، معربًا عن تمنياته بدوام التقدم والازدهار، ولأعضاء السلك الدبلوماسي والجالية الفلبينية في مصر بالمزيد من النجاح والتوفيق.
وأشار فاروق إلى أن مصر وجمهورية الفلبين تربطهما علاقات تاريخية تعود جذورها إلى افتتاح السفارة الفلبينية بالقاهرة في الثالث من مارس عام 1946، حيث كانت تلك البعثة الدبلوماسية الفلبينية الوحيدة في المنطقة العربية والأفريقية، مما يعكس خصوصية ومتانة العلاقات بين البلدين.
وقال وزير الزراعة إن العلاقات الثنائية بين مصر وجمهورية الفلبين شهدت تطورًا ملحوظًا على مدار العقود الماضية، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، من أبرزها معاهدة الصداقة التي تم توقيعها في 18 يناير عام 1955، والتي شكلت حجر الأساس في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وأشار فاروق إلى أن مصر انضمت رسميًا في عام 2017 إلى معاهدة الصداقة والتعاون لرابطة دول جنوب شرق آسيا (الأسيان)، والتي تمثل أداة محورية لتعزيز السلام والاستقرار والتعاون الاقتصادي بين دول المنطقة، وذلك إيمانًا من الدولة المصرية بأهمية التعاون والاستقرار الإقليمي في جنوب شرق آسيا.
مقال له علاقة: فرص عمل جديدة في الأردن تعلن عنها وزارة العمل
وأضاف فاروق أنه تم أيضًا توقيع عدد من بروتوكولات التعاون ومذكرات التفاهم التي تسهم في تعزيز التعاون الثنائي، لا سيما في المجال الزراعي، لافتًا إلى أنه تمت مؤخرًا موافقة الجهات الفنية بوزارة الزراعة المصرية على دخول فاكهة الدوريان إلى السوق المصري، وأعرب عن تطلعه من الجانب الفلبيني إلى فتح أسواقه أمام صادرات مصرية متميزة مثل البصل والثوم والبطاطس والعنب، وهو ما من شأنه أن يعزز التجارة البينية ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون.
وقال وزير الزراعة إنه بالرغم من متانة العلاقات بين البلدين، إلا أن حجم التبادل التجاري لا يزال دون المستوى المأمول، حيث بلغ إجمالي صادرات مصر إلى الفلبين في عام 2023 نحو 12 مليون دولار أمريكي، منها 2 مليون دولار فقط من المنتجات الزراعية، أي بنسبة 16%، وفي المقابل، بلغت واردات مصر من الفلبين نحو 12.5 مليون دولار، ساهم فيها القطاع الزراعي بنسبة 14%.
وأضاف أن مصر يمكن أن تشكل بوابة استراتيجية للمنتجات الفلبينية ودول جنوب شرق آسيا بالسوق الأفريقي من خلال اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (الكوميسا)، معربًا عن أمله في أن تكون الفلبين مركزًا لتوزيع المنتجات الزراعية المصرية إلى دول رابطة الأسيان، مؤكدًا على أهمية تشجيع القطاع الخاص ورجال الأعمال من الجانبين على توسيع استثماراتهم، خاصة في القطاع الزراعي، تحقيقًا للأمن الغذائي وتعزيزًا للمصالح المشتركة.
ومن ناحية أخرى، أكد وزير الزراعة على أهمية تركيز الجهود خلال المرحلة المقبلة على تعميق التعاون في مجالات ذات أولوية مشتركة، وعلى رأسها السياحة والاستثمار والاتصالات والتعليم والزراعة، مع الاستفادة من المزايا النسبية التي يتمتع بها كل من البلدين.