في تصريح حديث يعكس موقفًا متماسكًا، أكد الكرملين أن روسيا تدعم إيران بموقفها الواضح في إدانة الضربات الأميركية والإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، مشيرًا إلى أن موسكو تعتزم تعزيز علاقاتها الثنائية مع طهران رغم التوترات الإقليمية.

شوف كمان: بوتين يزيد صادراته العسكرية والذكاء الاصطناعي يشكل مستقبل سباق التسلح
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، شدد على أن هناك محاولات خارجية تهدف إلى زعزعة العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، قائلاً: كثيرون يحاولون إفساد العلاقات بين موسكو وطهران بصب الزيت على النار، لكنه أشار إلى أن طهران تُدرك ذلك جيدًا، وتثمّن موقف موسكو
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قد زار موسكو مؤخرًا وأجرى محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد خلالها على تقدير إيران للدور الذي تلعبه روسيا في مواجهة ما وصفه بالعدوان الغربي الممنهج
تعاون دبلوماسي في مواجهة التصعيد
في سياق متصل، يتزايد الحراك الدبلوماسي بين موسكو وطهران لمواجهة تداعيات التصعيد العسكري، أوضح بيسكوف أن إيران شريك استراتيجي، وأن المحادثات مستمرة على أعلى المستويات لإحتواء الأزمة، خصوصًا في ظل تصاعد الدعوات داخل الأوساط الغربية إلى تشديد الضغط على طهران.
وقد أبدت طهران ارتياحًا لدور موسكو، في حين تتجه الأنظار نحو لقاء محتمل بين وزير الخارجية الإيراني والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لمناقشة مستقبل البرنامج النووي الإيراني والتطورات الأخيرة التي هزّت المشهد الإقليمي.
شوف كمان: بعد سحب واشنطن لموظفي سفارتها.. العراق يؤكد عدم وجود تهديد للبعثات
تحركات أوروبية موازية وتصريحات لابيد
على الصعيد الأوروبي، كشفت تقارير عن استعداد شركات طيران إسرائيلية من بينها يسرائير وأركيا لتكثيف رحلات إعادة المواطنين الأجانب من إيران في ظل ازدياد التوترات.
كما أبلغ يائير لابيد وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق مشرعين بريطانيين بأنه اطلع على معلومات استخباراتية تؤكد ضرورة التحرك ضد البرنامج النووي الإيراني، في تصريح يعكس اتساع رقعة التبرير السياسي للضربات الأخيرة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تعيش فيه المنطقة واحدة من أكثر لحظاتها حساسية، حيث يبدو أن التوازن بين التصعيد والاحتواء أصبح هشًا أكثر من أي وقت مضى.