أعلنت أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران في بيان رسمي صدر اليوم أن النصر الميداني الذي تحقق في مواجهة العدوان الأخير هو نتيجة لوعي شعبي وجهاد مستمر وقيادة رشيدة، مؤكدة أن العدو قد تراجع ورضخ تحت تأثير الرد الإيراني المدروس.
من نفس التصنيف: أستاذ علوم سياسية إسرائيلي يطرح إمكانية تقسيم إيران
وأوضح البيان أن القوات المسلحة الإيرانية نفّذت عمليات دفاعية متسلسلة بدأت من الرد على استهداف مواقع داخل إيران وصولًا إلى استهداف مباشر لقاعدة العديد الأميركية، مرورًا بوابل من الصواريخ التي استهدفت عمق الأراضي المحتلة، في إشارة إلى الأراضي الإسرائيلية.
أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران.
جهوزية كاملة واستعداد لأي رد محتمل
وأضافت أمانة المجلس أن القوات المسلحة ما تزال في أعلى درجات الجهوزية ويدها لا تزال على الزناد، مؤكدة أنها لن تمنح أي فرصة جديدة لخصوم الجمهورية الإسلامية، كما شددت على أن المؤسسات العسكرية والأمنية تتابع الوضع عن كثب مع عدم وجود أي ثقة في ما تصفه بتصريحات الأعداء المضللة.
وأكد البيان أن العمليات التي جرت على مدى 12 يومًا مثّلت نموذجًا للتكتيك الإيراني المتعدد الأبعاد، وهو يعتمد على الردع الذكي المتوازن والتنقل السريع بين المسارات العسكرية والسياسية.
مقال مقترح: الصين تبدأ أول مهمة تاريخية لجمع عينات من كويكب قريب من الأرض
نصرٌ منسوج بالعقيدة الشعبية والتكتيك العسكري
وأشار البيان إلى أن الانتصار الحالي لم يكن مجرد نتيجة لعمل عسكري ميداني، بل هو نابع من إلتحام الشعب ووعيه، بالإضافة إلى القيادة الحكيمة التي استطاعت إدارة المشهد بحنكة عالية، ولقد لفت البيان إلى أن الدعم الشعبي الداخلي هو ما منح القرار الإيراني قوته في الوصول إلى لحظة التراجع المقابل من الطرف الآخر.
وفي ختام البيان، نقلت الأمانة الآية القرآنية: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ، مؤكدة أن النصر لا يكون إلا من عند الله العزيز الحكيم، ومعلنة استمرار الاستعداد الكامل لأي مواجهة مستقبلية