تُعتبر مسألة نقل مومياء توت عنخ آمون من مقبرتها في الأقصر واحدة من أبرز القضايا المثيرة للجدل التي تُناقش حاليًا داخل أروقة المجلس الأعلى للآثار، حيث يسعى المتحف المصري الكبير لاستقبال هذه المومياء وجعلها جزءًا من عرض المتحف، إذ سيتم عرض “البقايا البشرية للملك” ضمن مجموعته الكاملة، والتي ستظهر لأول مرة بشكل متكامل في المتحف الكبير.

ممكن يعجبك: 6 إصابات بينهم طفلة نتيجة تصادم ميكروباص بسيارة ربع نقل في بني سويف
البقايا البشرية للملك توت عنخ آمون
تُعرض البقايا البشرية للملك توت عنخ آمون أو المومياء في مقبرته بوادي الملوك، التي تحمل الرقم K62، داخل فاترينة زجاجية، وقد انفرد موقع خبر صحبنشر خبر نقلًا عن مصدر في المجلس الأعلى للآثار، يشير إلى وجود توجه قوي لدى قيادات الوزارة لنقل “البقايا البشرية للملك توت عنخ آمون” من مقبرته في الأقصر إلى المتحف الكبير، حيث وافقت اللجنة الدائمة للآثار المصرية القديمة مسبقًا، منذ عام 2012/2013، على هذا النقل تمهيدًا لعرضها ضمن المجموعة الكاملة للملك في قاعة تمتد على مساحة 7000 متر، حيث ستُعرض كامل مجموعة الملك الأثرية، التي تضم 5398 قطعة، والتي بعد الترقيم الدقيق أصبحت 5537 قطعة أثرية، وأكد المصدر أن حالة المومياء سيئة للغاية بسبب ما تعرضت له على يد هوارد كارتر، وأن وسائل حفظها في المقبرة ضعيفة، مما يجعل نقلها أمرًا منطقيًا.
مومياء الملك توت عنخ آمون باقية.
وكشف مصدر لموقع خبر صحأن النقاشات داخل المجلس الأعلى للآثار استقرت على إبقاء “البقايا البشرية للملك توت عنخ آمون” في مقبرتها بالأقصر، وأكد المصدر أن وسائل حفظ المومياء بالمقبرة مثالية.
مقال مقترح: بدء الدراسة في جامعة كفر الشيخ الأهلية لعام 2025/2026 في 13 كلية
فاترينة محكمة
حيث أكد أن المومياء “البقايا البشرية” موضوعة داخل فاترينة زجاجية محكمة الغلق لا يمكن فتحها إلا تحت إشراف كامل من البعثة الأمريكية والمجلس الأعلى للآثار، وهي موصولة بجهاز لضبط درجة الحرارة والرطوبة ودرجة النتروجين لضمان عدم تعرض المومياء للتلف العضوي، مع غلق محكم لضمان عدم دخول أي عنصر يؤدي لتلف المومياء، وتغيير الفلاتر الخاصة بأجهزة النيتروجين بشكل دوري على يد أخصائيين في الترميم.
وأشار المصدر إلى أن وجود المومياء بمقبرتها يعود بفوائد اقتصادية كبيرة، حيث تعتبر مصدر جذب كبير لوادي الملوك بالنسبة للسياحة الأجنبية، بينما ستكون بقية مقتنيات الملك توت عنخ آمون في المتحف الكبير مصدر جذب آخر يعظم الاستفادة من الجانبين.
وأكد المصدر أن قرار الدولة إذا اتفق على أن نقل المومياء هو الخيار الأفضل، فسيكون ذلك لأسباب تتعلق بسيناريو العرض والفائدة الاقتصادية، وليس لأسباب تتعلق بالحفاظ على المومياء ورعايتها، وهو الأمر المتوافر بمثالية في مقبرة الملك بالأقصر -على حد قوله-.