علق الدكتور أحمد عبد المجيد، خبير العلاقات الدولية، على إمكانية حدوث خرق لاتفاق الهدنة بين إيران وإسرائيل لعمليات وقف إطلاق النار الذي بدأ خلال الساعات القليلة الماضية.
مقال له علاقة: ترامب يعلن عن مفاوضات تجارية حاسمة مع الصين في لندن
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توصل إيران وإسرائيل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار يبدأ تدريجيًا، حيث تبدأ طهران أولًا بتثبيت الهدنة، تليها إسرائيل، على أن يتم إعلان نهاية الحرب رسميًا خلال الـ24 ساعة القادمة.
عملية وقف مؤقت لإطلاق النار وليس اتفاق
قال الدكتور أحمد عبد المجيد في تصريحات خاصة لـ”نيوز رووم”، إننا أمام عملية وقف مؤقت لإطلاق النار، وأوضح أن ما حدث هو مجرد اتفاق على الإعلانات أو التصريحات فقط، وليست اتفاقية مكتوبة.
وأشار خبير العلاقات الدولية إلى أن أي عملية وقف لإطلاق النار من خلال التصريحات هو أمر قابل للخرق تحت أي بند من البنود، لعدم وجود أي التزام للجهات بتنفيذ هذه الاتفاقية في ظل غياب الجهات الرقابية.
وأوضح “عبد المجيد” أنه من الناحية الدولية فإن هذا الوقف لإطلاق النار هو مجرد تصريح، وصدر عبر منصة “إكس”، مضيفًا: “لا يمكن أن نرى هذا المشهد العبثي بحيث يتم وقف إطلاق النار بين دولتين لهما سيادة، والاعتداء على السيادة، والمفروض أن يتم هذا الأمر بضمانة دولية عبر إكس”
وأضاف أن الجانب الإيراني أعلن من خلال المصادر الرسمية أنه وافق على المقترح الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار مع الحصول على ضمانات من إسرائيل، بينما أعلنت إسرائيل ترحيبها وقبول ضمانة طهران، لكن قد تتوالى بعض الأخبار خلال الأيام القادمة بأن أحد الطرفين يقوم بعملية الادعاء على الآخر بخرق الاتفاق.
الإطار الدولي يجب أن يكون موثقًا
وشدد الدكتور أحمد عبد المجيد على أن هذا الأمر يجب أن يتم من خلال الأمم المتحدة أو مجلس الأمن أو جهات رقابية تشهد على عملية وقف إطلاق النار وتتابعه، ويكون هناك اتفاق معلن من الطرفين يتم برعاية دول وسطاء، كي يتم وقف إطلاق النار دون خرقه بأي شكل من الأشكال.
مقال مقترح: بيونج يانج تعتقل 3 مسئولين بعد تحطم “مدمرة” حربية
واختتم خبير العلاقات الدولية تصريحاته بالتأكيد على أن الإطار الدولي لمثل هذه الأمور يجب أن يكون موثقًا ومعلنًا بشكل رسمي، ولكن ما حدث هو تصريحات فقط من الأطراف الثلاثة الولايات المتحدة الأمريكية وإيران وإسرائيل.