بعد توقف صراع إيران وإسرائيل، “فتح” تطالب أمريكا بإنهاء العدوان على غزة

طالب عبد الفتاح دولة المتحدث باسم حركة فتح المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، بالتدخل الفوري للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن إسرائيل لا تزال ترتكب مجازر بحق المدنيين الفلسطينيين.

بعد توقف صراع إيران وإسرائيل، “فتح” تطالب أمريكا بإنهاء العدوان على غزة
بعد توقف صراع إيران وإسرائيل، “فتح” تطالب أمريكا بإنهاء العدوان على غزة

الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصف فلسطين

وكشف عبد الفتاح دولة عن آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، حيث قال: “يتواصل عدوان الاحتلال على شعبنا الفلسطيني، بأبشع صور الإبادة الجماعية والتجويع، وسط معاناة قاسية يعيشها أهلنا في قطاع غزة من نزوح قسري متكرر، ومحاولات تهجير ممنهجة”

وأشار المتحدث في تصريحات خاصة لـ”نيوز رووم” إلى أن القصف لا يتوقف، ويستهدف حتى من ينتظرون لقمة العيش قرب مراكز توزيع المساعدات، مستشهدًا بما جرى شمال غرب رفح اليوم، حيث ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة بحق المدنيين العزّل.

ولفت إلى أن القصف أسفر عن استشهاد أكثر من 20 شخصًا بجانب عشرات الجرحى، لترتفع حصيلة شهداء منتظري المساعدات منذ بدء توزيعها إلى قرابة 500 شهيد وأكثر من 3,500 جريح.

المناخ الدولي يعيش حالة من الصمت

وشدد عبد الفتاح دولة على أن فلسطين تعيش تحت القصف، بينما لا يزال المناخ الدولي يعيش حالة من الصمت والعجز عن ممارسة أي فعل حقيقي يترجم المواقف الرافضة لجرائم الاحتلال بوقف فوري، ويتخذ إجراءات رادعة تجبر الاحتلال على الانصياع للقانون الدولي.

أمريكا قادرة على وقف إطلاق النار

وأضاف: “مشاهد الدم التي تملأ شوارع غزة، ومشاهد الأطفال الجوعى والنازحين بين الركام، هي وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، التي أثبتت قدرتها على وقف إطلاق النار بين الاحتلال وإيران، وهو ما نرحب به وندعو إليه ليشمل فلسطين أيضًا، لكنها حتى الآن تمتنع عن ممارسة الضغط اللازم على حكومة الاحتلال لوقف إطلاق النار في غزة، رغم فداحة الجرائم المرتكبة بحق المدنيين”

فتح تُطالب أمريكا بترجمة موقفها المعلن بوقف التصعيد

وأكد أن حركة فتح ترى أنه على الإدارة الأمريكية واجبًا سياسيًا وأخلاقيًا وقانونيًا بأن تترجم موقفها المعلن بوقف التصعيد إلى فعل حقيقي يُنهي العدوان المتواصل على غزة، ويوقف المجازر، ويفتح المجال لعودة الحياة الإنسانية إلى القطاع المنكوب، فإذا كانت واشنطن قد تمكنت من وقف النار في محاور أخرى، فإنها قادرة أيضًا على فرض وقف إطلاق نار فوري في غزة، يجنب الشعب الفلسطيني المزيد من القتل والدمار والمعاناة.

الأمن في المنطقة لا يكون عبر الكيل بمكيالين

وتابع: “مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة لا يمكن أن يكون عبر سياسة الكيل بمكيالين أو عبر مهادنة حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، بل يبدأ بالإقرار الصريح بحقوق الشعب الفلسطيني، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود 1967 بعاصمتها القدس، وفق قرارات الشرعية الدولية، ودون ذلك، فإن المنطقة ستظل تدفع أثمانًا متصاعدة من عدم الاستقرار، وستبقى تحت تهديد دائم بسبب الاحتلال وسياساته العنصرية”

“فتح” تدعو العالم لوقف سياسات التجويع والتهجير والقتل

واختتم المتحدث باسم حركة فتح تصريحاته قائلًا: “نجدد تحيتنا لصمود شعبنا، ودعوتنا لكل أحرار العالم لمواصلة الضغط لوقف شلال الدم في غزة، ووقف سياسات التجويع والتهجير والقتل، والعمل على فتح أفق سياسي عادل يُفضي إلى سلام حقيقي وشامل ينهي الاحتلال ويعيد لشعبنا حقوقه الوطنية المشروعة”