افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، برفقة اللواء الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، مشروع تطوير قرية الغرقانة الواقعة داخل محمية نبق بشارع الشيخ، بحضور ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومسؤولين من جهاز شئون البيئة، وقطاع السياحة، وشيوخ القبائل، إلى جانب نواب البرلمان وممثلي المجتمع المدني والإعلاميين.

مواضيع مشابهة: غداً.. السكة الحديد تعزز خط الصعيد بعدد من القطارات الإضافية
يأتي هذا المشروع في إطار التعاون المشترك بين وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومرفق البيئة العالمي، ضمن جهود الدولة لتعزيز التنمية المستدامة في المناطق الطبيعية والحفاظ على الموارد البيئية.
ضمان نجاح عملية التطوير
وأكدت وزيرة البيئة أن مشروع تطوير قرية الغرقانة يمثل محطة جديدة في رحلة متواصلة من التنسيق والتعاون مع الجهات المعنية والمجتمع المحلي، الذي أبدى تفهمًا كبيرًا وشارك بفعالية في تحديد احتياجاته لضمان نجاح عملية التطوير.
شوف كمان: وزيرة البيئة تبحث مع مفوضة الاتحاد الأوروبي اتفاقية تقليل التلوث البلاستيكي
وأشارت إلى أن المشروع يُعد نموذجًا متكاملاً يجمع بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مؤكدة أن نجاحه جاء نتيجة العمل المشترك والشراكة الحقيقية مع أصحاب المصلحة، ومن بينهم المجتمع المحلي، وشركاء التنمية، والجهات الحكومية.
تحقيق الاستدامة البيئية
وأوضحت الدكتورة فؤاد أن المشروع جزء من استراتيجية الدولة للحفاظ على محميات مصر الطبيعية وتحقيق الاستدامة البيئية، مشددة على أهمية إشراك السكان المحليين لتحقيق تنمية تراعي خصوصياتهم واحتياجاتهم، وذكرت أن الوزارة عملت على خلق مناخ داعم للسياحة البيئية، بالتعاون مع وزارة السياحة والقطاع الخاص واتحاد الغرف السياحية، حيث يعد هذا القطاع حليفًا رئيسيًا في دفع عجلة التنمية المستدامة وتنمية المناطق الطبيعية.
في إطار متصل، أعلنت الوزيرة عن تركيب حساسات بيئية على الساحل المقابل بمدينة الغردقة، بالتعاون مع المجتمع المدني وجمعية هيبكا واتحاد غرف الغوص، في خطوة لتعزيز المراقبة البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية، مؤكدة أن حماية البيئة مسؤولية مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
العمارة البيئية
وخلال جولتها في قرية الغرقانة، تفقدت الوزيرة الوحدات السكنية التي جرى تطويرها باستخدام أساليب العمارة البيئية ومواد البناء المستدامة، مع مراعاة الهوية الثقافية للمجتمع البدوي المحلي، مما يعزز من جاذبية القرية السياحية ويجعلها نموذجًا يحتذى به في دمج التنمية مع الحفاظ على البيئة والتراث الثقافي.
كما افتتحت وزيرة البيئة المشغل والجمعية الأهلية بالقرية، وعُرض فيلم وثائقي يوثق مراحل تنفيذ المشروع، إضافة إلى حوار مفتوح جمع الجهات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص لمناقشة مستقبل السياحة البيئية في مصر، وتعزيز آفاق التعاون لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
واختتمت وزيرة البيئة كلمتها بالتعبير عن فخرها بافتتاح المشروع في نهاية فترة عملها كوزيرة للبيئة، مؤكدة حرصها على الاستمرار في تمثيل مصر والقارة الأفريقية في القضايا البيئية العالمية، وداعية الجميع إلى المزيد من التعاون للحفاظ على ثروات مصر الطبيعية وتأمين مستقبل مستدام لأجيال قادمة.