أفاد الإعلامي والمحلل السياسي لؤي الخطيب، بأن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي، التي عبّر فيها عن استيائه من تصرفات كل من إسرائيل وإيران، بالإضافة إلى دعوته العاجلة لعودة الطيارين الإسرائيليين فورًا مع سريان وقف إطلاق النار، قد تكشف عن توترات خفية أو خلافات حقيقية داخل إدارة ملف الحرب بين إيران وإسرائيل.

مقال له علاقة: خالد أبوبكر يدعو المحافظين والوزراء للتحلي بالحياد خلال الانتخابات
وأوضح الخطيب في تحليل أولي عبر حسابه الرسمي، أن المشهد المعقد يحمل احتمالين، الأول يشير إلى وجود مقاومة ورفض من قبل المؤسسات الإسرائيلية لإنهاء الحرب عند هذا الحد، مع رغبة واضحة في استكمال العمليات العسكرية لحسم الخطر الإيراني بشكل كامل، خاصة بعد الضربات التي استهدفت منشآت حيوية في إيران.
تأمين المصالح الأمريكية
وأضاف أن الاحتمال الثاني يتمثل في رغبة ترامب في تأمين المصالح الأمريكية ومنع أي ردود فعل إيرانية قد تضر بالأمن الإقليمي، مؤكدًا أن تل أبيب لا تحتاج إلى تدخل أمريكي مباشر بعد الضربات الأخيرة على منشآت مثل فوردو ونطنز وأصفهان، وهو ما قد يعكس توافقًا ضمن الغرف المغلقة رغم التصريحات العلنية المختلفة.
وتابع الإعلامي والمحلل السياسي لؤي الخطيب: “اللي هيوضح احنا بنتعامل مع انهي احتمال، هو مسار الأحداث في الساعات الجاية”
ممكن يعجبك: وزير الصحة يشارك في احتفالية الذكرى العشرين لتأسيس شركة HVD
كما أضاف قائلًا: “ملحوظة لمن يسأل: ليه أنا بقول “قراءة أولية”؟ لأنه لدينا قصة تتطور باستمرار، فأي تحليل هو قراءة للعناصر التي وضحت فقط، لكن هناك أجزاء كثيرة لا تزال غير واضحة وأحداث لا تزال تحدث وستحدث، فالقراءة أولية قابلة للتغيير، لا هي وحي ولا تصور نهائي لقصة اكتملت، ومن الممكن بعد قليل أن تجد عكس هذا الكلام تمامًا، ولهذا هي “قراءة أولية”
وزير خارجية إيران.. لغة جسده كشفت المأزق
في سياق آخر، أشار الإعلامي والمحلل السياسي لؤي الخطيب إلى أن نظرات وزير خارجية إيران عباس عراقجي ولغة جسده في المؤتمر الصحفي الذي عُقد في إسطنبول تعكس عمق المأزق الذي تواجهه طهران، بعد الضربات الأمريكية الأخيرة التي طالت منشآت نووية ومعدات عسكرية وشخصيات بارزة في النظام الإيراني.
وقال لؤي الخطيب – في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” – : “نظرات ولغة جسد وزير الخارجية الإيراني في المؤتمر الصحفي الذي بُث منذ قليل في إسطنبول، يمكن أن تقول الكثير عن عمق مأزق إيران حاليًا، النظام الإيراني فقد شخصيات قيادية بارزة، ومعدات عسكرية مهمة، ومنشآت نووية حيوية، وهذه خسائر فادحة في الأدوات، وفي صورته أمام شعبه كنظام غير قادر على حماية المقدرات، مما يعكس الصورة التي رسمها لنفسه!”