كتب بوتافوجو البرازيلي اسمه بحروف من ذهب في سجل كرة القدم اللاتينية بعدما نجح في التتويج بلقب كوبا ليبرتادوريس عام 2024 للمرة الأولى في تاريخه، لينطلق بعدها في رحلة جديدة أكثر طموحًا عنوانها “المجد العالمي”.

مقال مقترح: توصيات كولر والنحاس حول الساعات الأخيرة لعلي معلول في النادي الأهلي
جون تكستور صانع نهضة بوتافوجو
استعاد الفريق بريقه تحت قيادة المستثمر الأمريكي جون تكستور، حينما وجد نفسه على موعد مع التاريخ بمشاركته في النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بنظامها الجديد التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة 32 فريقًا من مختلف قارات العالم.
صعود درامي من مجموعة الموت
وقع العملاق البرازيلي في مجموعة وصفها الكثيرون بـ “مجموعة الموت”، إلى جانب بطل أوروبا باريس سان جيرمان الفرنسي، والعملاق الإسباني أتلتيكو مدريد، بالإضافة إلى سياتل ساوندرز الأمريكي، ورغم التحديات، نجح الفريق البرازيلي في فرض نفسه، وحقق 6 نقاط من انتصارين على بطل أوروبا البي إس جي، والفريق الأمريكي، مقابل خسارة واحدة أمام الروخيبلانكوس.
المثير أن الصدارة قد حسمت بفارق الأهداف، حيث تساوى بوتافوجو مع باريس سان جيرمان في عدد النقاط، لكن الفريق الفرنسي استفاد من تفوقه التهديفي ليحسم القمة، بينما تأهل الفريق البرازيلي كثاني المجموعة، ليصطدم بمنافس محلي شرس في دور الستة عشر هو بالميراس.
قمة برازيلية بطابع عالمي
تعد مواجهة بوتافوجو وبالميراس في ثمن نهائي البطولة واحدة من أبرز مواجهات النسخة الحالية، كونها تجمع بين فريقين من النخبة البرازيلية، يملكان تجارب وخبرات مختلفة، بالميراس يدخل اللقاء بثوب الخبرة والاستقرار، بينما يتمسك بوتافوجو بروح الطموح والثقة بالنفس.
ايجور جيسوس شعلة الضوء في كتيبة بايفا
يعتمد المدرب البرتغالي ريناتو بايفا على مجموعة متجانسة من اللاعبين، يقودهم الحارس جون فيكتور، والمهاجم ايجور جيسوس، إلى جانب صانع الألعاب المهاري جريجور، أما الرهان الأكبر فهو على الروح الجماعية التي ميزت الفريق منذ انطلاق البطولة.
مشروع بوتافوجو.. من الفوضى إلى العالمية
مقال مقترح: قبل نهائي كأس مصر، فيفا يبلغ بيراميدز برفع إيقاف القيد
رحلة بوتافوجو لم تكن مجرد طفرة رياضية، بل نتاج مشروع هيكلي بدأ قبل سنوات، حين دخل النادي عهدًا جديدًا مع رجل الأعمال الأمريكي جون تكستور، الذي ضخ استثمارات ضخمة ونجح في تغيير عقلية الإدارة والتخطيط داخل النادي.
وجاء التتويج بكوبا ليبرتادوريس، ثم التأهل لكأس العالم للأندية، كأول ثمار هذا المشروع الطموح، الذي لم يكن يهدف فقط للعودة إلى الواجهة المحلية، بل المنافسة على أعلى المستويات العالمية.
الحلم لم ينتهي بعد
الطريق لا يزال طويلًا، لكن بوتافوجو أثبت أنه ليس مجرد ضيف شرف في المونديال الجديد، بعد الإطاحة بأتلتيكو مدريد، والوقوف الند بالند أمام باريس سان جيرمان، أصبح الحلم مشروعًا، والطموح لا يعرف حدودًا.
والآن، تقف جماهير الأسود من ريو دي جانيرو خلف فريقها، تنتظر ما هو أبعد من التأهل، بل تنتظر أن تلمس المجد العالمي بأقدام لاعبيها، وتكتب قصة جديدة في تاريخ نادي كان يومًا بعيدًا عن الأضواء، لكنه اليوم في قلب الحدث.