أكدت مصادر داخل النادي استقرار جهاز الكرة على قرارات حاسمة تتعلق بمستقبل الثنائي، لاعب الوسط المالي أليو ديانج، والجوكر كريم فؤاد، تأتي هذه القرارات ضمن خطة شاملة لإعادة هيكلة الفريق استعدادًا للموسم الجديد.

مقال مقترح: قبل انطلاق المباراة الودية.. إليك القنوات الناقلة لمباراة الأهلي وباتشوكا
ديانج باقٍ في القلعة الحمراء
بعد فترة من التكهنات حول مستقبله، استقرت إدارة الأهلي على بقاء أليو ديانج ضمن صفوف الفريق خلال الموسم القادم، هذا القرار جاء مدفوعًا بأصوات قوية داخل النادي ترى في استمرار ديانج ضرورة ملحة، خاصة في ظل التغييرات التي يشهدها خط الوسط برحيل لاعبين مثل عمرو السولية وكريم نيدفيد وعمر الساعي، بالإضافة إلى عودة حمدي فتحي إلى الوكرة القطري.
وقد لعب الأداء المتميز لديانج في اللقاء الأخير ضد بورتو البرتغالي، وظهوره اللافت في دوري روشن السعودي، دورًا حاسمًا في ترجيح كفة استمراره، وبناءً عليه، يرفض النادي الأهلي أي عروض لإعارة أو بيع ديانج في الوقت الحالي، مؤجلًا أي قرار بهذا الشأن للمواسم المقبلة، وذلك لحاجة الفريق الماسة لخدماته.
كريم فؤاد يعود للمنافسة بقوة
في سياق متصل، اتخذ النادي الأهلي خطوة مهمة بخصوص الظهير الأيمن كريم فؤاد، فقد استقر الجهاز على عرض خدمات اللاعب على المدرب الإسباني خوسيه ريفيرو، في ظل البحث عن بديل للاعب محمد هاني.
وعاد كريم فؤاد مؤخرًا من إصابة الرباط الصليبي التي أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة، وأظهر تعافيًا جيدًا ومستوى فنيًا وبدنيًا مبشرًا خلال فترة التأهيل، ومن المقرر أن ينتظم فؤاد في معسكر الفريق التحضيري للموسم الجديد بعد انتهاء الإجازة التي مُنحت للفريق، يراهن الأهلي على قدرة فؤاد على إقناع ريفيرو بإمكانياته، خاصة مع قدرته على اللعب في مراكز متعددة، مما يجعله حلًا مرنًا ومهمًا للجهاز الفني.
الجدير بالذكر أن الجهاز الفني كان قد استبعد كريم فؤاد من قائمة كأس العالم للأندية نظرًا لغيابه الطويل عن المدفع بسبب الإصابة، ولكن الآن، يبدو أن اللاعب يستعيد مكانه تدريجيًا في خطط القلعة الحمراء.
ضغوطات المونديال وتساؤلات حول المستقبل
لم تكن مشاركة الأهلي في كأس العالم للأندية عادية، بل جاءت وسط ضغوطات هائلة، عانى الفريق من إصابات مؤثرة طالت بعض لاعبيه الأساسيين، بالإضافة إلى إرهاق السفر وتداخل الروزنامة المحلية والقارية، هذا ناهيك عن التحدي الذهني الكبير في مواجهة فرق عالمية ذات خبرة واسعة في مثل هذه البطولات.
ورغم هذه الظروف الصعبة، يرى البعض أن التعادل مع فريق بحجم بورتو وتسجيل أربعة أهداف في البطولة يعد مؤشرًا إيجابيًا على وجود طموح هجومي ورغبة في تقديم كرة قدم ممتعة، ومع ذلك، لا يمكن إغفال الأخطاء الدفاعية المتكررة التي كلفت الفريق الخروج المبكر من دور المجموعات، لتلقي بظلالها على الأداء العام.
مقال له علاقة: سيراميكا يحدد 25 مليون جنيه كشرط لانتقال محمد شكري
يبقى السؤال الأهم الذي يتردد الآن في الأوساط الرياضية: هل يحتاج الأهلي إلى تغييرات جذرية على المستوى الفني، وربما على مستوى الجهاز الفني نفسه؟ أم أن الفريق بحاجة فقط إلى وقت أطول للانسجام والتأقلم مع أسلوب المدرب خوسيه ريبيرو وفلسفته التدريبية؟
الإجابات على هذه التساؤلات ستبدأ في الظهور بشكل أوضح مع انطلاق الموسم الجديد، لكن ما هو مؤكد، ووفقًا لما ألمح إليه الدماطي، هو أن شعار الأهلي سيظل دائمًا: “العودة أقوى.. وتحقيق الأهداف مهما طال الطريق”، وهذا يؤكد عزم النادي على تجاوز التحديات والمضي قدمًا نحو تحقيق طموحاته