80% من نفط إيران إلى الصين وترامب يطالب بحصة للولايات المتحدة

صرّح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن الصين باتت قادرة على استئناف شراء النفط الإيراني، وأشار إلى رغبته في أن تتجه بكين أيضًا نحو شراء كميات كبيرة من النفط الأمريكي.

80% من نفط إيران إلى الصين وترامب يطالب بحصة للولايات المتحدة
80% من نفط إيران إلى الصين وترامب يطالب بحصة للولايات المتحدة

وقال ترامب عبر منصته “تروث سوشل”: “يمكن للصين الآن مواصلة شراء النفط من إيران، ونأمل أن تشتري أيضًا كميات ضخمة من النفط من الولايات المتحدة”

جدير بالذكر أن الصين تُعتبر أكبر مستورد للنفط الإيراني، حيث تُقدّر حصتها بنحو 80٪ من إجمالي صادرات النفط الإيرانية، وكانت إدارة ترامب قد تبنّت في عام 2018 سياسة “الضغط الأقصى”، التي تهدف إلى وقف صادرات النفط الإيراني تمامًا من خلال فرض عقوبات صارمة، وذلك عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقّع عام 2015 مع إيران والقوى الكبرى.

دونالد ترامب.

مكاسب الصين

وكشفت تقارير متعددة عن لجوء الصين إلى آليات معقدة للالتفاف على العقوبات الأمريكية خلال السنوات الأخيرة، مما اضطر إيران إلى بيع نفطها بأسعار أقل.

ووفقًا لتحليل أجرته وكالة “رويترز” لبيانات السوق وشركات تتبّع حركة السفن، فإن الصين حققت مكاسب تجاوزت 10 مليارات دولار في أول تسعة أشهر من عام 2023، نتيجة شرائها النفط بأسعار مخفّضة من إيران وروسيا وفنزويلا.

إيران والصين.

تغيير النظام الحاكم في إيران

من ناحية أخرى، أكد ترامب، اليوم الثلاثاء، عدم رغبته في تغيير النظام الحاكم في إيران، معتبرًا أن أي خطوة في هذا الاتجاه قد تؤدي إلى اضطرابات واسعة النطاق، وجاء تصريح ترامب أثناء حديثه للصحفيين، عندما طُلب منه التعليق على منشور سابق له عبر مواقع التواصل الاجتماعي ألمح فيه إلى إمكانية السعي نحو تغيير النظام في طهران.

وقال ترامب: “لا، لا أريده، أود أن أرى كل شيء يهدأ في أسرع وقت ممكن”، وأضاف أن تغيير النظام عادة ما يؤدي إلى فوضى، مشيرًا إلى أن الإيرانيين معروفون بكونهم تجارًا بارعين ورجال أعمال ناجحين، ولديهم موارد نفطية ضخمة، ينبغي أن يكونوا قادرين على إعادة البناء وتحقيق النجاح، المهم أنهم لن يمتلكوا سلاحًا نوويًا، أما غير ذلك، فيمكنهم أن يحققوا أداءً جيدًا

وكانت إيران قد أطلقت صواريخ متعددة على قواعد عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط ردًا على الضربة الأمريكية على منشآتها النووية.