في نهاية الأسبوع الماضي، نفذت الولايات المتحدة ضربات جوية على ثلاثة منشآت نووية إيرانية رئيسية، وهي فوردو ونطنز وأصفهان، باستخدام قنابل GBU-57A/B MOP الثقيلة وصواريخ توماهوك.

اقرأ كمان: وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن عن ضربات غير مسبوقة تستهدف طهران مباشرة
وقد وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العملية بأنها أدت إلى تدمير المواقع النووية الإيرانية بالكامل.
التقييم الأولي: تدمير جزئي وتأثير محدود
لكن، وفقًا لتقييم أولي أعدته وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون)، لم تُدمّر الضربات المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني.
ممكن يعجبك: محاولة اغتيال رئيس أركان جيش إيران في غارات إسرائيل على طهران وفقاً لإعلام عبري
التقييم، الذي اطلعت عليه شبكة “سي إن إن” الإخبارية، أشار إلى أن الضربات أعادت البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء بضعة أشهر فقط، كما أكدت المصادر المطلعة أن أجهزة الطرد المركزي ومخزون اليورانيوم المخصب لم يتأثرا بشكل كبير.
تصريحات متناقضة
وتتناقض هذه النتائج مع تصريحات الرئيس ترامب، الذي أكد أن الضربات دمرت “تمامًا” المنشآت النووية الإيرانية.
كما قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث إن طموحات إيران النووية “قُضي عليها”، من جهة أخرى، أشار التقييم الاستخباراتي إلى أن الضربات لم تحقق الهدف المعلن، وأن البرنامج النووي الإيراني لم يُدمّر بشكل كامل.
على الصعيد الدولي، أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي بأن الضربات نجحت في تقليص قدرة إيران على تطوير سلاح نووي، في المقابل، أعربت روسيا عن شكوكها في إمكانية إحياء الاتفاق النووي الإيراني (JCPOA) بعد التصعيد الأخير.
وبناءً على التقييم الأولي، يبدو أن الضربات الأمريكية لم تُدمّر البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل، بل أعادته إلى الوراء بضعة أشهر فقط، وهذا يشير إلى أن إيران قد تكون قادرة على استئناف أنشطتها النووية في المستقبل القريب.