رفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، تقريرًا استخباراتيًا نشرته شبكة “سي إن إن” والذي أشار إلى أن الضربات العسكرية الأمريكية على ثلاث منشآت نووية إيرانية لم تتمكن من تدمير المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، ووصفت هذا التقييم بأنه “غير صحيح تمامًا” وتم تسريبه بشكل غير قانوني رغم تصنيفه “سري للغاية”.

مواضيع مشابهة: مصرية تستعيد بصرها في مكة المكرمة.. ما هي التفاصيل؟
تفاصيل التقرير الاستخباراتي وتقييم الأضرار
وأفادت شبكة “سي إن إن” استنادًا إلى مصادر مطلعة أن التقييم الأولي لوكالة استخبارات الدفاع الأمريكية (DIA) أظهر أن الضربات التي استهدفت منشآت “فوردو”، “نطنز”، و”أصفهان” أخّرت البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط دون أن تؤثر على أجهزة الطرد المركزي أو مخزون اليورانيوم عالي التخصيب، كما أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” أن التأخير في البرنامج لم يتجاوز ستة أشهر.
تصريحات متناقضة
تتناقض هذه النتائج مع تصريحات الرئيس ترامب، الذي أكد أن الضربات دمرت “تمامًا” المنشآت النووية الإيرانية، كما صرح وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث بأن طموحات إيران النووية “قُضي عليها”، ومن جهة أخرى، أشار التقييم الاستخباراتي إلى أن الضربات لم تحقق الهدف المعلن، وأن البرنامج النووي الإيراني لم يُدمّر بشكل كامل.
على الصعيد الدولي، أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي بأن الضربات نجحت في تقليص قدرة إيران على تطوير سلاح نووي، في المقابل، أعربت روسيا عن شكوكها في إمكانية إحياء الاتفاق النووي الإيراني (JCPOA) بعد التصعيد الأخير.
مقال له علاقة: مصدر أمني يؤكد بقاء خامنئي على قيد الحياة ومتابعته للتطورات بعد الهجوم الإسرائيلي
بناءً على التقييم الأولي، يبدو أن الضربات الأمريكية لم تُدمّر البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل، بل أعادته إلى الوراء لبضعة أشهر فقط، مما يشير إلى أن إيران قد تكون قادرة على استئناف أنشطتها النووية في المستقبل القريب.
حرب الـ12 يوم
شهدت المنطقة تصعيدًا غير مسبوق استمر 12 يومًا، حيث شنت إسرائيل غارات على مواقع عسكرية ونووية إيرانية بالإضافة إلى اغتيال قيادات عسكرية وعلماء نوويين، وردّت إيران بسلسلة هجمات صاروخية ومسيرة على إسرائيل، مما دفع الولايات المتحدة إلى تنفيذ ضربات جوية على المنشآت النووية الثلاث، قبل أن يعلن ترامب وقف إطلاق النار بشكل مفاجئ.
في نهاية الأسبوع الماضي، نفذت الولايات المتحدة ضربات جوية على ثلاثة منشآت نووية إيرانية رئيسية، هي: فوردو ونطنز وأصفهان، مستخدمة قنابل GBU-57A/B MOP الثقيلة وصواريخ توماهوك
وقد وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العملية بأنها أدت إلى تدمير المواقع النووية الإيرانية بالكامل.