في ذكرى وفاته، مايكل جاكسون يبقى حياً في ذاكرة العالم

تحل اليوم الذكرى السادسة عشرة لرحيل “ملك البوب” الذي توفي في مثل هذا اليوم من عام 2009، عن عمر ناهز 50 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا استثنائيًا لا يزال ينبض بالحياة في وجدان ملايين المعجبين حول العالم، وعلى الرغم من مرور أكثر من عقد ونصف على وفاته، إلا أن تأثيره الفني والإنساني لم يخفت يومًا، بل يتجدد عامًا بعد عام في احتفالات عالمية تستحضر روحه وأعماله الخالدة.

في ذكرى وفاته، مايكل جاكسون يبقى حياً في ذاكرة العالم
في ذكرى وفاته، مايكل جاكسون يبقى حياً في ذاكرة العالم

إحياء ذكرى مايكل جاكسون

تشهد العديد من المدن حول العالم، من لوس أنجلوس إلى ريو دي جانيرو وكوت ديفوار، فعاليات خاصة لإحياء ذكراه، من بينها زيارات إلى ضريحه، وإقامة عروض موسيقية، ونشر رسائل محبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في مقبرة “فورست لون” بكاليفورنيا، توافد العشرات من محبيه حاملين الزهور وصورًا نادرة له، في مشهد يعكس حجم التأثير الذي أحدثه في حياتهم.

عائلته بدورها لم تغب عن المشهد، حيث حرص أبناؤه وشقيقاته على نشر رسائل مؤثرة عبر منصاتهم، عبّروا فيها عن افتقادهم له، فقد نشر ابنه “برنس جاكسون” صورة قديمة لوالده من إحدى حفلاته في التسعينيات، أرفقها بكلمات قال فيها: “اشتقت إليك يا أبي… العالم لا يزال أجمل حين يُذكر اسمك”، بينما كتبت شقيقته “لا تويا جاكسون” كلمات حزينة مصحوبة بلقطات من أغنيته الشهيرة Gone Too Soon

حضور فني

رغم غيابه الجسدي، فإن مايكل جاكسون لا يزال حاضرًا على الساحة الفنية بقوة، ليس فقط من خلال إرثه الغنائي، بل أيضًا من الناحية الاقتصادية، فقد تصدّر قائمة المشاهير الأعلى دخلًا بعد الوفاة، حيث حققت مؤسسته خلال العام الماضي عائدات تجاوزت 600 مليون دولار، من مبيعات الموسيقى، والحقوق التجارية، والمشاريع الوثائقية.

فيلم وثائقي لـ مايكل جاكسون

في السياق نفسه، شهد العام الماضي إطلاق فيلم وثائقي بعنوان “Thriller 40″، احتفاءً بمرور أربعة عقود على ألبومه التاريخي الذي غيّر شكل الموسيقى العالمية، وتستعد شركة Lionsgate حاليًا لإنتاج فيلم سينمائي جديد بعنوان “Michael”، يتناول سيرته الذاتية، من بطولة “جفار جاكسون” ابن شقيقه، والمتوقع عرضه في 2026.

مايكل جاكسون، الذي بدأ الغناء منذ الطفولة مع فرقة Jackson 5، ثم أصبح في شبابه ظاهرة موسيقية عالمية، لم يكن مجرد نجم، بل رمز ثقافي تجاوز الحدود، ألهم أجيالًا متعاقبة في الموسيقى، والرقص، والموضة، وحتى في رسائل السلام والتسامح.

في ذكرى وفاته، لا تزال الموسيقى التي ألّفها والرقصات التي ابتكرها تُدرّس وتُقلَّد، ليبقى اسمه محفورًا في التاريخ كأحد أعظم فناني القرن العشرين، وأحد أكثرهم تأثيرًا في وجدان البشرية.