بعد تقارير تفيد بمقتله في غارة إسرائيلية، ظهر الجنرال الإيراني البارز إسماعيل قاآني في طهران بعد اختفائه لمدة 12 يومًا، مما أسقط شائعات القضاء عليه.

مقال له علاقة: اتصالات مباشرة بين واشنطن وطهران مع عرض أمريكي جديد وشروط صارمة من طهران
فبعد 12 يومًا من عدم وجود أي دليل على حياته وتقارير غير مؤكدة حول وفاته، ظهر قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني مساء الثلاثاء في احتفال عام بطهران احتفالًا بـ”انتصارها” على إسرائيل.
إسماعيل قاآني.
من هو إسماعيل قاآني؟
يتولى قاآني قيادة فيلق القدس، الذراع العملياتي الخارجي للحرس الثوري الإسلامي الإيراني، منذ عام 2020، بعد اغتيال الولايات المتحدة لسلفه، قاسم سليماني، في غارة بطائرة مسيرة قرب مطار بغداد بأمر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتحت قيادته، واصلت القوة دعم الميليشيات بالوكالة في أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والميليشيات المدعومة من إيران في سوريا والعراق، مما يشير إليه المسؤولون غالبًا باسم “حلقة النار” الإيرانية المحيطة بإسرائيل.
وارتبط فيلق القدس أيضًا بهجمات إرهابية في الخارج، مثل تفجير حافلة سياحية إسرائيلية في بورجاس، بلغاريا، عام 2012، والذي أسفر عن مقتل خمسة إسرائيليين، كما حاول عملاء إيرانيون تحت قيادة فيلق القدس اغتيال دبلوماسيين ومبعوثين إسرائيليين في دول مثل تايلاند وجورجيا والهند وأذربيجان وتركيا وغيرها.
قاآني.. هدف إسرائيل في عملية الأسد الصاعد
لطالما اعتُبر قاآني شخصيةً أقل كاريزما وبروزًا من سليماني، ومع ذلك، يعتقد محللون إسرائيليون وغربيون أنه كان هدفًا رئيسيًا في المراحل الأولى من عملية الأسد الصاعد الإسرائيلية الأخيرة.
مقال مقترح: نتنياهو يعترف بفقدان السيطرة على مراكز توزيع المساعدات في رفح
في 13 يونيو، أفادت صحيفة نيويورك تايمز استنادًا إلى مصادر لم تُسمَّ، بمقتل قاآني في غارة إسرائيلية إلى جانب مسؤولين عسكريين إيرانيين كبار آخرين، ولم يُؤكَّد هذا التقرير رسميًا، ويُظهر ظهوره مجددًا يوم الثلاثاء عدم دقته.
ليست المرة الأولى
هذه ليست المرة الأولى التي يختفي فيها قاآني عن الأنظار في ظروف غامضة، ففي العام الماضي، اختفى لأكثر من أسبوعين وسط موجة اغتيالات إسرائيلية، شملت اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله وحلفاء إيرانيين كبار آخرين.
كما أثار غيابه شائعاتٍ بأن النظام الإيراني احتجزه واستجوبه للاشتباه في تعاونه سرًا مع المخابرات الإسرائيلية، حتى أن البعض زعم أنه أصيب بنوبة قلبية أثناء الاستجواب، لكن طهران نفت هذه التقارير، وظهر قاآني مجددًا على التلفزيون الرسمي في 15 أكتوبر خلال جنازة قائد فيلق القدس الذي قُتل إلى جانب نصر الله
وعلى الرغم من عودته العلنية، تبقى هناك تساؤلات حول دور قاآني خلال الصراع الأخير وما إذا كان اختفاؤه يعكس التوترات الداخلية في الحرس الثوري الإيراني أو ضغوط الاستخبارات الإسرائيلية
.