أكد أفخاي أدرعى، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الهجوم الإسرائيلي والأمريكي على طهران أسفر عن إرجاع البرنامج النووي الإيراني سنوات طويلة إلى الوراء.

ممكن يعجبك: إسرائيل تطلق حربًا نفسية ضد سكان غزة لتقويض دعم حماس عبر منشورات السماء
وكتب أفخاي على حسابه الشخصي عبر منصة “إكس”: “يمكن التأكيد وبناءً على تقديرات هيئة الاستخبارات العسكرية أننا تمكنا خلال عملية “الأسد_الصاعد” من إعادة البرنامج النووي الإيراني سنوات طويلة إلى الوراء”
يمكن التأكيد وبناءً على تقديرات هيئة الاستخبارات العسكرية أننا تمكنا خلال عملية من إعادة البرنامج النووي الإيراني سنوات طويلة إلى الوراء.
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee).
في نفس السياق، وفي ظل تقييم استخباراتي أولي يشكك في نتائج الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بموقف ناري، حيث هاجم وسائل الإعلام مؤكدًا أن العملية العسكرية حققت “نجاحًا ساحقًا” ودمرت بالكامل مواقع طهران النووية.
تشكيك استخباراتي: التقييم السري يثير الجدل
ونقلت وسائل إعلام أمريكية، من بينها شبكة CNN وصحف نيويورك تايمز ووول ستريت جورنال، عن تقييم استخباراتي أولي أعدته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، والذي خلص إلى أن الضربات التي استهدفت ثلاث منشآت نووية في إيران لم تدمر المكونات الحيوية للبرنامج النووي، بل أدت فقط إلى تأخير تقدمه لبضعة أشهر.
مقال له علاقة: طرابلس تشهد اشتباكات جديدة مع اقتحام مسلحين وزارة الخارجية وتحدي جهاز الردع لقرار حله
وفقًا لمصادر مطلعة على التقرير، فإن أجهزة الطرد المركزي لا تزال بحالة جيدة، ولم يُسجل تدمير فعلي لمخزون اليورانيوم المخصب، وأشار أحدهم إلى أن التحليل لا يزال جاريًا، وقد يتغير مع توفر معلومات استخباراتية إضافية.
ترامب يرد: “إحدى أنجح الضربات في التاريخ”
ولم يقف ترامب مكتوف الأيدي، حيث انتقل سريعًا إلى منصته “تروث سوشيال” وعلق قائلًا: “شبكة CNN الكاذبة وصحيفة نيويورك تايمز الفاشلة تتآمران لتشويه سمعة واحدة من أنجح الضربات العسكرية في التاريخ، المواقع النووية في إيران دُمرت بالكامل”
وفي لهجة حادة، هاجم ترامب مصداقية الإعلام الأمريكي، واعتبر ما نُشر محاولة لتقويض إنجاز عسكري كبير، قائلاً إن “الحقائق ستظهر، وستُفحم الرواية المضللة”.
البيت الأبيض يدعم ترامب: “تسريب مشبوه لتقويض الرئيس”
من جهتها، وصفت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، التقييم المسرب بأنه “خاطئ تمامًا”، مشيرة إلى أنه يحمل تصنيفًا “سريًا للغاية”، وتم تسريبه من شخص “مجهول الهوية” في مجتمع الاستخبارات، لأغراض سياسية.
وقالت ليفيت: “الجميع يعلم ماذا يحدث عندما تسقط 14 قنبلة، تزن كل واحدة منها 30 ألف رطل، على أهدافها بدقة متناهية: التدمير التام، هذا الهجوم كان ناجحًا بكل المعايير”
وأضافت أن هذا النوع من التسريبات ليس فقط غير مسؤول، بل هو أيضًا محاولة لتقويض سمعة الرئيس واحترافية الطيارين المقاتلين الذين نفذوا المهمة بشجاعة ودقة.
ضربة حاسمة أم إنجاز محدود؟
ورغم تأكيدات ترامب ووزير دفاعه بيت هيجسيث بأن الضربة “قضت على طموحات إيران النووية”، فإن التقييم الاستخباراتي الذي لم يُنشر رسميًا يرسم صورة مختلفة، تشير إلى أضرار محدودة ونتائج غير حاسمة.
المواقع المستهدفة فوردو، نطنز، وأصفهان لا تزال قيد التقييم من قبل القيادة المركزية الأميركية، التي لم تُصدر بيانًا نهائيًا بشأن الأثر الاستراتيجي للهجوم.