وصف الإعلامي أحمد موسى موافقة البرلمان الإيراني على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه تطور خطير، مؤكدًا أن “الحرب لم تتوقف” بعد.

اقرأ كمان: الخدمات الإدارية والاجتماعية واتفاقية العاملين باقتصاد المنصات معيار دولي
وكتب أحمد موسى على صفحته الشخصية عبر منصة “إكس”: “تطور خطير، البرلمان الإيراني يوافق على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”
وتابع موسى: “رئيس البرلمان الإيراني: سنستأنف الأنشطة النووية السلمية بسرعة أكبر وبدون رقابة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية”
وأوضح موسى أن هذا التحرك الإيراني جاء سريعًا بعد ساعات من الوقف الهش للحرب مع إسرائيل، وفي حال وافق المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني على قرار البرلمان، فسيعملون على برنامجهم النووي بشكل سري ودون رقابة دولية، حيث يمتلكون كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، خاصة أن جميع المؤشرات – باستثناء ترامب – تؤكد أن البرنامج النووي الإيراني لم يدمر بالكامل بل تأثر فقط.
اقرأ كمان: الحياة تتجلى في لمسة يد.. إسعاف الشرقية ينقذ سيدة من الغرق
واستكمل: “حتى اليوم، فشلت الاستخبارات الغربية والصهيونية في نشر فيديو أو صور تؤكد تأثير الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، وسنرى رد الوكالة الدولية للطاقة الذرية على قرار البرلمان الإيراني، بالإضافة إلى تحركات قادة قمة الناتو في اجتماعهم اليوم في لاهاي فيما يتعلق بالملف النووي، فالحرب لم تتوقف بالكامل، والمنطقة لا تزال غير هادئة”
تطور خطير
البرلمان الإيراني يوافق على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
رئيس البرلمان الإيراني: سنستأنف الأنشطة النووية السلمية بسرعة أكبر وبدون رقابة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية
… هذا التحرك الإيراني السريع جاء بعد ساعات من الوقف الهش…
— أحمد موسى – Ahmed Mousa (@ahmeda_mousa).
وفي سياق متصل، أكد أفخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الهجوم الإسرائيلي والأمريكي على طهران أدى إلى إرجاع البرنامج النووي الإيراني سنوات عديدة إلى الوراء.
وكتب أفخاي على حسابه الشخصي عبر منصة “إكس”: “يمكن التأكيد، وبناءً على تقديرات هيئة الاستخبارات العسكرية، أننا تمكنا خلال عملية “الأسد_الصاعد” من إعادة البرنامج النووي الإيراني سنوات طويلة إلى الوراء”
في نفس السياق، وفي مواجهة تقييم استخباراتي أولي يشكك في نتائج الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بموقف ناري، مهاجمًا وسائل الإعلام ومؤكدًا أن العملية العسكرية حققت “نجاحًا ساحقًا”، ودمّرت بالكامل مواقع طهران النووية.
تشكيك استخباراتي: التقييم السري يثير الجدل
ونقلت وسائل إعلام أمريكية، بما في ذلك شبكة CNN وصحف نيويورك تايمز ووول ستريت جورنال، عن تقييم استخباراتي أولي أعدته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، خلص إلى أن الضربات التي استهدفت ثلاث منشآت نووية في إيران لم تدمر المكونات الحيوية للبرنامج النووي، بل أدت فقط إلى تأخير تقدمه لبضعة أشهر.
ووفقًا لمصادر مطلعة على التقرير، فإن أجهزة الطرد المركزي لا تزال بحالة جيدة، ولم يُسجل تدمير فعلي لمخزون اليورانيوم المخصب، وأشار أحدهم إلى أن التحليل لا يزال جاريًا، وقد يتغير مع توفر معلومات استخباراتية إضافية.
ترامب يرد: “إحدى أنجح الضربات في التاريخ”
ولم يقف ترامب عند هذا الحد، بل انتقل سريعًا إلى منصته “تروث سوشيال” وعلق: “شبكة CNN الكاذبة وصحيفة نيويورك تايمز الفاشلة تتآمران لتشويه سمعة واحدة من أنجح الضربات العسكرية في التاريخ، المواقع النووية في إيران دُمرت بالكامل”
وفي لهجة حادة، هاجم ترامب مصداقية الإعلام الأمريكي، واعتبر ما نُشر محاولة لتقويض إنجاز عسكري كبير، مؤكدًا أن “الحقائق ستظهر، وستُفحم الرواية المضللة”.