أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الأربعاء، عن بدء تخفيف القيود المفروضة على الإنترنت بشكل تدريجي بعد الصراع الذي استمر 12 يوماً مع إسرائيل، وذلك في أعقاب تنفيذ وقف إطلاق النار بين الطرفين.

مقال مقترح: عيد الأب: إيفانكا ترامب تعبر عن شكرها لوالدها لرؤيته الثاقبة
وقالت قيادة الأمن السيبراني في الحرس الثوري الإسلامي الإيراني في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية، إن “شبكة الاتصالات تعود تدريجياً إلى حالتها السابقة”.
من جانبه، أوضح وزير الاتصالات في البلاد، ستار هاشمي، عبر منشور على منصة X، أن “مع عودة الأوضاع إلى طبيعتها، استعاد المواطنون إمكانية الوصول إلى الاتصالات كما كانت في السابق”.
البرلمان الإيراني يعلق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
في سياق متصل، وبعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، صوّت البرلمان الإيراني، اليوم الأربعاء، بالأغلبية الساحقة على مشروع قرار يلزم الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك في ظل المخاوف الدولية المتزايدة بشأن مستقبل البرنامج النووي الإيراني.
تصويت شبه إجماعي داخل البرلمان
بحسب ما نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية، شارك 223 نائبًا في الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي، حيث صوّت 221 نائباً لصالح القرار، بينما امتنع نائب واحد عن التصويت، مما يعكس إجماعًا سياسيًا نادرًا في طهران حول المضي نحو مزيد من التشدّد النووي.
شوف كمان: ضربة لمصداقية ترامب.. مودي يؤكد عدم وساطة أمريكا لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان
تفاصيل المشروع: حظر شامل للتعاون الرقابي
من جهته، أوضح إبراهيم رضائي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، أن المشروع خضع لمناقشات مكثفة داخل اللجنة قبل تمريره.
كما أكد سيد محمود نبويان، نائب رئيس اللجنة، أن القرار لا يشمل الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، بل يركز على تعليق كافة أشكال التعاون العملي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، موضحًا النقاط التالية:
- منع تركيب أي كاميرات مراقبة داخل المنشآت النووية، سواء بموجب الاتفاقيات الأساسية أو التكميلية
- منع دخول أي مفتشين دوليين إلى الأراضي الإيرانية، بغض النظر عن مناصبهم
- وقف تقديم أي تقارير مستقبلية عن الأنشطة النووية إلى الوكالة الدولية
وقال نبويان بصراحة: “نحن نرفض استمرار تسريب المعلومات إلى إسرائيل، ولن نسمح بعد اليوم لأي جهة أجنبية بالوصول إلى منشآتنا الحساسة”