تعرّضت إسرائيل لخسائر مادية وبشرية غير مسبوقة خلال حرب الاثني عشر يومًا مع إيران، حيث شهدت دمارًا واسعًا في البُنى التحتية والمنازل، وهو ما عاشه سكان قطاع غزة والجنوب اللبناني، إذ تجرعوا مرارة التشريد التي عانى منها الكثير من العرب بسبب هذه الأحداث.

مواضيع مشابهة: إيران تنفذ حكم الإعدام بحق 9 عناصر من تنظيم داعش المعتقلين في 2018
دمار غير مسبوق باسرائيل.
حجم الدمار الذي حلّ بإسرائيل
إن حجم الدمار الذي لحق بإسرائيل في الحرب مع إيران يعدّ غير معهود، ولم تشهد مثله في تاريخها القصير، ورغم عدم توفر بيانات دقيقة عن هذا الدمار، إلا أنه تم الإعلان عن تشريد 9000 إسرائيلي، فما هو مصير هؤلاء؟
بعد عملية طوفان الأقصى، هجر آلاف الإسرائيليين من المستوطنات القريبة من قطاع غزة، المعروفة بمستوطنات الغلاف، وكذلك من المناطق المحاذية للحدود اللبنانية.
تولت الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هؤلاء المُشرّدين الذين بلغ عددهم نحو نصف مليون شخص، وأسكنتهم في فنادق على نفقتها.
دمار غير مسبوق باسرائيل.
مواضيع مشابهة: إيران تطالب بضمانات لرفع العقوبات الأمريكية في مفاوضات البرنامج النووي
ووفقًا لموقع “كالكاليست” العبري، فإن إجمالي التكاليف التي تحملتها الحكومة الإسرائيلية بلغ نحو 1.5 مليار دولار، ومن المتوقع أن تتكرر هذه التكاليف مع المُشرّدين جراء الصواريخ الإيرانية، ووفقًا للإجراءات المتبعة عادةً في مثل هذه المواقف، فإن المُهجّرين بسبب الصواريخ الإيرانية سيكون أمامهم خياران:
• العيش في فنادق على حساب الحكومة الإسرائيلية، حتى يتم إعادة إعمار منازلهم
• أو الإقامة عند أقاربهم وأصدقائهم وتلقّي تعويضات من الحكومة
وقد أسفرت الصواريخ الإيرانية عن مقتل 28 إسرائيليًا، وإصابة أكثر من 3000 آخرين، بينما لم يتم الكشف عن عدد المباني المتضررة أو المدة التي سيستغرقها إعادة الإعمار.
دمار غير مسبوق باسرائيل.
دمار غير مسبوق
لكن المهندسين يشيرون إلى أن الدمار الذي أحدثته الصواريخ الباليستية الإيرانية لا يشبه أي شيء شهدوه في العقود الأخيرة من الحروب في إسرائيل، حيث صرّح إيال شاليف، مهندس الإنشاءات الذي استُدعي لتقييم الأضرار، بأن مئات المباني دُمّرت أو تضررت بشدة، وستتطلب إعادة بنائها أو إصلاحها مئات الملايين من الدولارات.
وقدّر شاليف أن إصلاح ناطحة سحاب واحدة حديثة البناء في وسط تل أبيب، والتي تأثرت بالضربات، سيكلف عشرات الملايين من الدولارات على الأقل، وفقًا لصحيفة “واشنطن بوست”.
أما بالنسبة للمدة التي ستستغرقها إعادة الإعمار، فلا توجد تقارير رسمية إسرائيلية حتى الآن.