بقلوب مليئة بالحزن والإيمان بوعود القيامة، نعت إيبارشية ديروط وصنبو في محافظة أسيوط الأب القس سيفين عبدالله، كاهن كنيسة الشهيد مارجرجس بقرية شلش التابعة للإيبارشية، الذي انتقل إلى الرب صباح اليوم عن عمر يناهز 52 عامًا، بعد حياة حافلة بالخدمة والتفاني في العمل الكهنوتي امتدت لنحو 26 سنة.
مقال له علاقة: “الزراعة تمنح أكثر من 670 ترخيصاً لمشروعات الإنتاج الحيواني والداجني”
وُلد الأب الراحل في الخامس والعشرين من مارس عام 1973، وتم سيامته كاهنًا على مذبح كنيسة مارجرجس بشلش في الحادي عشر من سبتمبر عام 1999، على يد نيافة الأنبا برسوم، مطران الإيبارشية، حيث خدم شعب الكنيسة بأمانة ومحبة، وكان نموذجًا للكاهن الهادئ الوديع صاحب الكلمة الطيبة، والقلب الرعوي المملوء بالحب الأبوي.
عرف عن القس سيفين عبدالله تعلقه العميق بالخدمة، وحرصه على التعليم الأرثوذكسي السليم، إلى جانب مشاركته الفعالة في الأنشطة الكنسية والرعوية، واهتمامه الخاص بالشباب والأسر، مما جعله موضع محبة وتقدير من أبناء الإيبارشية والكهنة وزملائه في الخدمة.
تنظم إيبارشية ديروط وصنبو صلوات تجنيز الأب المنتقل في تمام الساعة الثالثة من عصر اليوم، في كنيسة السيدة العذراء مريم، مقر المطرانية بمدينة ديروط، بحضور نيافة الحبر الجليل الأنبا برسوم، مطران الإيبارشية، ومجمع كهنة ديروط وصنبو، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الشعب الذين توافدوا لتوديع كاهنهم المحبوب.
يُشار إلى أن الأب الراحل هو شقيق القمص رافائيل عبدالله، كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم بحي مهمشة في القاهرة، والذي يُعتبر من الكهنة المعروفين في خدمة المناطق الشعبية والمحتاجين.
تقدم قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بخالص العزاء إلى نيافة الأنبا برسوم، مطران ديروط وصنبو، وإلى مجمع كهنة الإيبارشية، في نياحة الأب الفاضل القس سيفين عبدالله، كما أعرب قداسته عن تعازيه القلبية للقمص رافائيل عبدالله، ولأسرة الأب المنتقل وأحبائه، طالبًا من الرب أن ينيح نفسه الطاهرة في فردوس النعيم، ويمنحه النصيب والميراث مع القديسين والآباء الأطهار، ومع الأربعة والعشرين قسيسًا حول العرش الإلهي.
تؤكد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في كل مناسبة رحيل لأحد كهنتها على الإيمان الثابت بالقيامة والحياة الأبدية، وأن نياحة الكاهن ليست نهاية بل عبور إلى حياة أفضل، حيث الأكاليل السماوية والمكافأة الإلهية جزاء الأمانة والخدمة.
تضم إيبارشية ديروط وصنبو عشرات الكنائس العاملة والرهبان والخدام، وتُعتبر من الإيبارشيات النشطة والرائدة في صعيد مصر، ويُعرف عنها ارتباطها العميق بالشعب واهتمامها بالرعاية والتعليم الروحي.
ممكن يعجبك: “رسالة غامضة لشقيق الدجوي قبل ساعات من الجنازة: لن نقبل العزاء”
نياحة كاهن، القس سيفين عبدالله، إيبارشية ديروط وصنبو، الأنبا برسوم، كنيسة مارجرجس بشلش، صلوات التجنيز، البابا تواضروس الثاني، الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وفاة كاهن قبطي، كهنة ديروط، أخبار الكنيسة، كهنة الصعيد، كاهن محبوب، كهنوت وخدمة.