إيران تحتفظ بـ8 أطنان من اليورانيوم المخصب والمفاعلات سليمة وفق مختار غباشي

أكد الدكتور مختار غباشي، الأمين العام لمركز الفرابي للدراسات السياسية، أن برنامج إيران النووي لم يتأثر بشكل كبير بالضربات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة، حيث لا تزال طهران تحتفظ بكمية كبيرة من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي نسبة تقترب من “العتبة النووية” اللازمة لصناعة القنبلة الذرية.

إيران تحتفظ بـ8 أطنان من اليورانيوم المخصب والمفاعلات سليمة وفق مختار غباشي
إيران تحتفظ بـ8 أطنان من اليورانيوم المخصب والمفاعلات سليمة وفق مختار غباشي

 

الضربات الأخيرة لم تستهدف المفاعلات الرئيسية أو قدرات التخصيب

وأوضح مختار غباشي في تصريحات خاصة لنيوز رووم، أن الضربات الأخيرة لم تستهدف المفاعلات الرئيسية أو قدرات التخصيب، بل اقتصرت على “المباني الخدمية وبعض المعدات الخاصة بها”، بينما ظلت المفاعلات الأكثر حساسية دون مساس.

 

إيران تحتفظ بنحو 8 أطنان من اليورانيوم المخصب

وأشار مختار غباشي إلى أن إيران تحتفظ بنحو 8 أطنان من اليورانيوم المخصب، وهي الكمية الأعلى التي تمكنت من إنتاجها حتى الآن، مضيفًا أن قدرة طهران على التخصيب لا تزال قائمة، كما أن منشآتها النووية لم تُفكك أو تُعطل.

 

إيران أصبحت اليوم “في حِلٍّ من التزاماتها” تجاه المجتمع الدولي

وأكد مختار غباشي أن إيران أصبحت اليوم “في حِلٍّ من التزاماتها” تجاه المجتمع الدولي، خاصة بعد تعليق اتفاقية التفتيش مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يعني، من وجهة نظره، أن إيران تتلاعب بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وتستخدم ذلك كورقة ضغط سياسية.

وفي محاولة لاحتواء البرنامج النووي الإيراني وتفادي انفجار جديد في المنطقة، أضاف مختار غباشي، “من المرجّح أن تلجأ الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة إلى استجداء طهران للعودة إلى طاولة التفاوض”.

النقاش الدولي حول الملف النووي الإيراني لم يعد يدور حول سلمية أو عسكرية البرنامج، حيث شدّد الخبير السياسي على أن “الفرق الجوهري بين الاستخدامين يكمن في نسبة التخصيب، والتي بلغت 60%، وهي نسبة تفوق المعدلات المسموح بها للاستخدام السلمي”.

هناك قلق بالغ لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية والولايات المتحدة وإسرائيل.

واختتم غباشي حديثه بالإشارة إلى أن هناك قلقًا بالغًا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية والولايات المتحدة وإسرائيل، من أن إيران باتت قريبة جدًا من إنتاج القنبلة النووية، حتى وإن لم تقم بإنتاجها بعد.