علق الإعلامي على نتائج الانتخابات الأولية لمنصب عمدة نيويورك، التي شهدت فوز المرشح المسلم من أصل هندي، زهران ممداني، واصفًا هذا الإنجاز بأنه “زلزال انتخابي وسياسي” في واحدة من أكثر المدن الأمريكية تأثيرًا، والتي تضم نسبة كبيرة من السكان من الجالية اليهودية.
من نفس التصنيف: بكري: المتآمرون يهدفون لتقويض الأمن والاستقرار في مصر
فاصل من التوقعات المتشائمة
وفي منشور عبر حسابه الرسمي على “فيس بوك”، قال باسم يوسف: “فاصل من التوقعات المتشائمة في وسط الفرحة، أنا آسف: تصادف وجودي في نيويورك وقت الانتخابات الأولية لمنصب عمدة نيويورك، حتى لو كنت تعتقد أن الكلام بعيد عنك، اسمع الكلمتين دول واستنوا لحد الآخر وخد التوقع ده مني”
حملات دعاية سلبية
وتابع الإعلامي: “واحد هندي مسلم اسمه زهران ممداني كسب أندرو كومو، حاكم الولاية السابق، المعروف بعلاقاته مع الجماعات اليهودية المؤيدة لإسرائيل، مع العلم أن هناك يهودًا ضد الصهيونية دعموا ممداني، نسبة اليهود في أمريكا 1.5%، لكن في نيويورك 15%، مما جعل المدينة تشهد حملات دعاية سلبية واسعة ضد ممداني، تركزت حول قضايا معاداة السامية ودعم إسرائيل”
وأشار باسم يوسف إلى أن ممداني رغم حذره الدبلوماسي، كان يهاجم سياسات إسرائيل في مناسبات عدة، لافتًا إلى أن الانتخابات كانت أولية داخل الحزب الديمقراطي، الذي يعتبر نيويورك معقله التقليدي، وأن المرشح الفائز عادة ما يظفر بمنصب العمدة.
وأضاف: “أندرو كومو أعلن عزمه الاستمرار في الانتخابات، وربما يخوضها كمستقل، مما قد يؤدي إلى تقسيم الأصوات الديمقراطية بين ممداني وكومو، بينما قد يدعم التيار الصهيوني مرشحًا آخر، وربما الجمهوريين، في مشهد سياسي معقد ومشتعل”
وختم باسم يوسف منشوره بالقول: “لكن بصرف النظر عن كل ذلك، فإن هذا الحدث جلل، إذ لم يكن أحد يتوقع فوز شخص معادي لإسرائيل في مدينة بحجم نيويورك، لذا يحتاج الأمر إلى صبر وطولة نفس”
من سائق إلى حاكم
في سياق متصل، فقد فاز النائب التقدمي المسلم زهران ممداني بترشيح الحزب الديمقراطي لرئاسة بلدية نيويورك، متفوقًا على الحاكم السابق للولاية أندرو كومو، في انتخابات أولية أظهرت تنامي النفوذ اليساري داخل الحزب وعودة قوية لصوت القواعد الشعبية.
شوف كمان: ميكنة 11 مركزاً لخدمات نقل الدم القومية وفحص 2.5 مليون عينة
وبعد فرز أكثر من 95٪ من الأصوات، أقر كومو بهزيمته في خطاب مقتضب مساء الثلاثاء أمام مؤيديه، قائلاً: “لم تكن الليلة ليلتنا، لقد فاز زهران ممداني”
وقد منحت النتائج غير الرسمية 43٪ من الأصوات مقابل 36٪ لكومو، في سباق انتخابي استثنائي تميز بحضور شبابي كثيف وحملة ميدانية حيوية بقيادة مرشح لم يأتِ من رحم المؤسسة السياسية التقليدية.