في خطوة غير متوقعة، وللمرة الثانية خلال موسم امتحانات الثانوية العامة الحالي، أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن إجراء تغييرات جديدة في بعض لجان الامتحانات، حيث شملت هذه التغييرات عددًا من رؤساء اللجان والمراقبين الأوائل، وذلك في إطار حرص الوزارة على تأمين اللجان وضبط المنظومة الامتحانية، وضمان تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب.

من نفس التصنيف: إيبارشية الإسماعيلية للأقباط الكاثوليك تنظم ورشة عمل لتصحيح المفاهيم الجندرية
وقد جاء هذا القرار بعد رصد عدد من الملاحظات حول أداء بعض رؤساء اللجان والمراقبين، خاصة في اللجان المعروفة بـ”لجان الشغب”، التي شهدت في السنوات السابقة محاولات غش جماعي أو إخلال بسير الامتحانات.
وشملت التغييرات لجانًا في محافظات متعددة، وأكد مصدر مسؤول بالوزارة أن هذه الإجراءات تأتي تنفيذاً لتوجيهات وزير التربية والتعليم بضرورة إحكام السيطرة على سير الامتحانات، والتعامل الفوري مع أي قصور أو تجاوزات قد تؤثر على نزاهة الامتحانات أو على انضباط اللجان.
مواضيع مشابهة: دعم القيادة السياسية مفتاح نجاح برنامج “مشواري” وفقًا لوزير الشباب
وأوضح المصدر أن عمليات التقييم والمتابعة مستمرة يوميًا من خلال غرف العمليات المركزية والفرعية، التي تتلقى تقارير مفصلة عن سير الامتحانات في مختلف المحافظات، ويتم اتخاذ القرارات الحاسمة بناءً على هذه التقارير.
اقرا ايضا .
وأشار المصدر إلى أن الهدف من التغييرات ليس العقاب بقدر ما هو تصحيح المسار وضمان انتظام الامتحانات، مؤكدًا أن الوزارة لن تتهاون مع أي مسؤول يثبت تقصيره أو تساهله في تطبيق قواعد الامتحانات أو في منع الغش، وشدد على أن الامتحانات هذا العام تسير بصورة أكثر انضباطًا مقارنة بالسنوات السابقة، بفضل الإجراءات الجديدة التي تم اتخاذها مثل تركيب كاميرات مراقبة في بعض اللجان، وتفعيل أدوار الملاحظين ومشرفي الأمن، والتنسيق الكامل مع وزارة الداخلية.
وتواجه الوزارة تحديًا كبيرًا في السيطرة على الغش الإلكتروني، حيث تم ضبط العديد من محاولات تسريب الأسئلة عبر الهواتف المحمولة خلال الأيام الماضية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الطلاب المخالفين، وتؤكد الوزارة أنها ستواصل جهودها لضمان أن تجرى الامتحانات في بيئة نزيهة وعادلة، تعكس المستوى الحقيقي للطلاب بعيدًا عن أي تدخلات أو تجاوزات.