هدنة الذهب وسعر المعدن الأصفر يتراجع بعد توقف صواريخ إيران

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية استقرارًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وذلك تزامنًا مع ارتفاع طفيف في سعر الأوقية بالبورصة العالمية، حيث تراجع مؤشر الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة، بالإضافة إلى انتعاش ملحوظ في أسواق الأسهم العالمية، يأتي هذا الاستقرار عقب الهدنة المعلنة بين إيران وإسرائيل، وفقًا لتقرير من منصة «آي صاغة».

هدنة الذهب وسعر المعدن الأصفر يتراجع بعد توقف صواريخ إيران
هدنة الذهب وسعر المعدن الأصفر يتراجع بعد توقف صواريخ إيران

أسعار الذهب بالأسواق المحلية

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب في الأسواق المحلية شهدت استقرارًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء مقارنة بختام تعاملات أمس، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4700 جنيه، بينما ارتفعت الأوقية بنحو 5 دولارات لتسجل 3322 دولارًا.
وأوضح أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5371 جنيهًا، بينما بلغ سعر عيار 18 نحو 4029 جنيهًا، وعيار 14 وصل إلى 3134 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب 37600 جنيه.

تجدر الإشارة إلى أن أسعار الذهب في الأسواق المحلية قد تراجعت بقيمة 120 جنيهًا خلال تعاملات أمس الثلاثاء، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4820 جنيهًا، واختتمت عند مستوى 4700 جنيه، في حين تراجعت الأوقية في البورصة العالمية بنحو 52 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 3369 دولارًا، واختتمت عند مستوى 3317 دولارًا.

وأضاف إمبابي أن السوق تشهد الآن حالة من الهدوء النسبي بعد موجة من التقلبات العنيفة، مؤكدًا أن قرار وقف إطلاق النار بين إيران والكيان المحتل كان له تأثير مباشر في تهدئة الطلب على الذهب، حيث يتجه المستثمرون نحو أسواق الأسهم مدفوعين بثقة متزايدة في استقرار الأوضاع.

المؤشرات الاقتصادية الأمريكية

تتوجه أنظار المستثمرين نحو عدد من المؤشرات الاقتصادية الأمريكية المهمة، وسط توقعات متزايدة بأن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع سبتمبر المقبل، وتعزز هذه التوقعات التراجع الأخير في مؤشر ثقة المستهلكين الأمريكيين، والذي انخفض إلى 93.0 نقطة في يونيو مقارنة بـ 98.4 نقطة في مايو، مما يعكس حالة من الحذر بشأن مستقبل الإنفاق الاستهلاكي والنمو الاقتصادي.

يواصل جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، شهادته الممتدة ليومين أمام الكونجرس، حيث أكد في كلمته يوم أمس أن البنك المركزي “ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة”، رغم تباين بيانات التضخم مؤخرًا.
وأشار إلى أن الرسوم الجمركية الجديدة قد تؤدي إلى ضغوط تضخمية قد تبدأ بالظهور في بيانات يونيو أو يوليو.

من المقرر أن يُعلن يوم الجمعة القادم بيان نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي، وهو المؤشر المفضل لدى الفيدرالي لقياس التضخم، وأي قراءة دون التوقعات قد تعزز الرهانات على خفض وشيك في أسعار الفائدة، مما قد يُعطي الذهب دفعة جديدة في الأسواق العالمية.

وفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة»، فإن أسعار الذهب تمر بمرحلة توازن مؤقت، وسط تقاطعات بين تهدئة جيوسياسية مؤقتة في الشرق الأوسط، وضبابية بشأن توجهات السياسة النقدية الأمريكية، ويظل الذهب مرشحًا للارتفاع مرة أخرى على المدى القصير، خاصة إذا جاءت بيانات التضخم ضعيفة، وأشار باول إلى مرونة أكبر تجاه خفض الفائدة.