حصاد بنجر السكر يبدأ في دشنا بمحافظة قنا في خير مصر بالصعيد

“حصادك يا سكر حلي أيامنا ورفع حمولنا وسددن ديونا”، كلمات تتردد على لسان مزراعي بنجر السكر في قرية مركز دشنا، شمال محافظة قنا، حيث شهدت مساحات زراعة بنجر السكر انتشارًا واسعًا، وأصبح له أهمية كبيرة في مختلف نجوع أبومناع، حيث بلغت المساحة المنزرعة بالمحصول حوالي 250 ألف فدان، وتزداد كل عام بشكل ملحوظ.

حصاد بنجر السكر يبدأ في دشنا بمحافظة قنا في خير مصر بالصعيد
حصاد بنجر السكر يبدأ في دشنا بمحافظة قنا في خير مصر بالصعيد

مزراع قنا عن البنجر “خفيف وسهل”

أكد الحاج أحمد السياسيني، أحد مزراعي البنجر، أن زراعة البنجر كانت في العام الماضي فكرة مرعبة، ولم يكن لدينا وعي كافٍ بها، ولكن هذا العام تغير الوضع كثيرًا، وأصبح لدينا ثقافة زراعية متقدمة حول زراعة محصول بنجر السكر.

وأشار إلى أن البنجر يحتاج فقط إلى أرض نظيفة، ولكنه ليس مرهقًا للارض، حيث يستغرق في الأرض حوالي 6 أشهر فقط، وبعدها يمكن للمزارع زراعة محصول آخر.

وذكر أن تكاليف زراعة البنجر قليلة جدًا مقارنة بالقصب، كما أنه لا يحتاج إلى كميات كبيرة من السماد، مما يجعله منخفض التكلفة في جميع جوانبه، وهذا شجع الكثير من المزارعين على زراعته.

تكاليف النقل على مصنع سكر المنيا

أوضح الحاج محروس بدوي، أحد مزراعي البنجر، أن البنجر يتم تحميله ونقله على نفقة مصنع سكر أبوقرقاص بالمنيا، وهذا يعد أمرًا مشجعًا جدًا بالنسبة للمزارع الذي يسعى لتقليل نفقاته الزراعية.

وتابع: محصول البنجر يمكن أن يطرح حوالي 30 طناً، ويتم بيعه بحوالي 75 ألف جنيه، بينما تنخفض تكاليف الزراعة إلى حوالي 15 ألف جنيه أو أقل، مما يتيح للمزارع الاستفادة من باقي النقود، وهذا يعتبر أمرًا حيويًا جدًا ويشجع على زراعة البنجر بمساحات أكبر، على عكس محصول القصب الذي أصبح مرهقًا من جميع النواحي.

وطالب “محروس” بضرورة الاهتمام بزراعة بنجر السكر، الذي أصبح مشروعًا حيويًا ومربحًا جدًا للمزارعين، حيث تجاوز التوقعات بشكل كبير، وبدأ الجميع هنا يتجه فعليًا نحو زراعته.

مؤكدًا على أنه يوفر الكثير من السكر ويستخدم في العديد من الاستخدامات الحياتية للإنسان، وهذا ما يسعى إليه المزارع ليكون محصوله مستفادًا وذو قيمة للمواطن والمستهلك.