أشاد الإعلامي والمحلل السياسي لؤي الخطيب بالقرار الذي اتخذته القيادة المصرية لتطوير وتحديث قدرات القوات المسلحة خلال السنوات الماضية، واعتبره قرارًا استراتيجيًا سبق عصره، حيث أثبتت الأحداث الجارية صحة رؤيته الاستباقية في حماية الأمن القومي المصري.

ممكن يعجبك: مجلس الشباب المصري يؤكد أن حماية الأطفال من التحرش مسؤولية مجتمعية شاملة
وفي تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أشار الخطيب إلى أن المصريين يتحدثون منذ أيام عن أهمية قرار تطوير الجيش، وكيف أن الرئيس السيسي كان سابقًا لعصره عندما لم يستمع إلى أصوات المعارضين الذين قالوا “ليس الوقت مناسبًا”!
وأوضح الخطيب أن المشروع القومي لتحديث الجيش المصري لم يكن مجرد خطوة عسكرية، بل كان جزءًا أساسيًا من استراتيجية الدولة لبناء قوة شاملة لمصر، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي تحمل انتقادات شديدة من بعض الأصوات المعارضة التي لم تدرك حساسية اللحظة التاريخية التي تمر بها المنطقة.
وأكد أن ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من توترات إقليمية وتحولات استراتيجية يُبرز أهمية وجود جيش قوي وحديث قادر على حماية الحدود وصون الاستقلال الوطني، معربًا عن اعتقاده بأن هذا التوجه سيُسجل في التاريخ كأحد أنجح رهانات القيادة المصرية في العصر الحديث
.
وأضاف: “اللطيف أن نفس المطاريد والمحنكين هؤلاء، يريدون من المصريين الذين يشكرون الله أن السيسي لم يستمع لهم، أن يتبعوهم ويوصلوهم للحكم بدلاً منه!”
شوف كمان: إزالة واسترداد 5 حالات تقنين في مركز الطود بالأقصر ضمن الموجة 26
توترات خفية
في سياق آخر، أشار الإعلامي والمحلل السياسي لؤي الخطيب إلى تصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة، التي عبّر فيها عن عدم رضاه عن تصرفات كل من إسرائيل وإيران، ودعوته العاجلة لعودة الطيارين الإسرائيليين فورًا مع سريان وقف إطلاق النار، حيث قد تكشف هذه التصريحات عن توترات خفية أو خلافات فعلية داخل إدارة ملف الحرب بين إيران وإسرائيل.
وأوضح الخطيب في قراءة أولية عبر حسابه الرسمي، أن المشهد المعقد يحمل احتمالين: الأول يشير إلى وجود مقاومة ورفض من قبل المؤسسات الإسرائيلية لإنهاء الحرب عند هذا الحد، مع رغبة واضحة في استكمال العمليات العسكرية لحسم الخطر الإيراني بشكل كامل، خاصة بعد الضربات التي استهدفت منشآت حيوية في إيران
تأمين المصالح الأمريكية
وأضاف أن الاحتمال الثاني يتمثل في رغبة ترامب في تأمين المصالح الأمريكية ومنع أي ردود فعل إيرانية قد تضر بالأمن الإقليمي، مؤكدًا أن تل أبيب لا تحتاج إلى تدخل أمريكي مباشر بعد الضربات الأخيرة على منشآت مثل فوردو ونطنز وأصفهان، وهو ما قد يعكس توافقًا ضمن الغرف المغلقة رغم التصريحات العلنية المختلفة.
وتابع الإعلامي والمحلل السياسي لؤي الخطيب: “ما سيوضح كيف نتعامل مع هذا الاحتمال، هو مسار الأحداث في الساعات القادمة”
كما أضاف: “ملحوظة لمن يسأل: لماذا أقول “قراءة أولية”؟ لأننا أمام قصة تتطور باستمرار، فأي تحليل هو قراءة للعناصر التي وضحت فقط، لكن هناك أجزاء كثيرة لا تزال غير واضحة وأحداث ستحدث، لذا فالقراءة أولية قابلة للتغيير، لا هي وحي ولا تصور نهائي لقصة اكتملت، وقد أجد نفسي بعد قليل أرى عكس ما قلته تمامًا، ولهذا هي “قراءة أولية”