كيف يؤثر «التوك توك» على خطط التنمية في مصر؟ خبير اقتصادي يوضح

أكد المهندس علاء نصر الدين، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب والأثاث، أن سوق العمل المصري يواجه نقصًا ملحوظًا في الأيدي العاملة الماهرة، وذلك نتيجة للهجرة المتزايدة إلى الخارج، مما يجعل من الصعب تشغيل خطوط الإنتاج بكفاءة، في ظل غياب نسبة كبيرة من العمالة المدربة.

كيف يؤثر «التوك توك» على خطط التنمية في مصر؟ خبير اقتصادي يوضح
كيف يؤثر «التوك توك» على خطط التنمية في مصر؟ خبير اقتصادي يوضح

2 مليون فقط يعملون

وأشار نصر الدين إلى أن البيانات الرسمية حتى يناير 2024 توضح أن عدد العاملين في قطاع الحرف اليدوية لا يتجاوز 2 مليون شخص، مقارنة بإجمالي قوة العمل في مصر التي تصل إلى 32.041 مليون فرد، حسبما أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

ضعف استغلال رأس المال البشري

وأوضح أن عدم استغلال الإمكانيات البشرية المتاحة بشكل فعال يُعتبر أحد أسباب تباطؤ النمو الاقتصادي، مما يُضعف قدرة الاقتصاد على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وهذا يهدد مساعي التنمية، مشيرًا إلى أن بعض الظواهر الاجتماعية مثل انتشار مركبات التوك توك تساهم في صرف الشباب عن العمل في المصانع، بسبب الدخل السريع الذي توفره.

فجوة التعليم وسوق العمل

ولفت نصر الدين إلى وجود فجوة كبيرة بين مخرجات النظام التعليمي واحتياجات سوق العمل الفعلية، مُرجعًا ذلك إلى التركيز الزائد على الجانب النظري، وضعف التدريب الفني والعملي، وعدم مواكبة المؤسسات التعليمية للتغيرات السريعة في احتياجات الصناعات المختلفة.

تطوير التعليم الفني

وشدد نصر الدين على أهمية ضخ استثمارات في التعليم الفني والتدريب المهني، من أجل رفع كفاءة العنصر البشري، مشيرًا إلى أن هذا التطوير لا يسهم فقط في تحسين الإنتاجية، بل أيضًا في الحد من البطالة التي تُعتبر من الأسباب الرئيسية للهجرة غير الشرعية.

تغيير الثقافة المجتمعية

اختتم المهندس علاء نصر الدين، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب والأثاث، تصريحاته بالمطالبة بوضع حلول عاجلة لمشكلة نقص العمالة الفنية، داعيًا إلى إجراء تحولات في الثقافة المجتمعية تدفع الشباب للانخراط في المهن الحرفية، والعمل على تعزيز قيمة العمل اليدوي في المجتمع، وتشجيعهم على دخول قطاعات الصناعة الحيوية.