أكد رجل الأعمال الإماراتي، خلف الحبتور، على أهمية اهتمام الحكومات والدول بمسألة “غربلة” المحيطين بمراكز القرار في عالمنا.

مواضيع مشابهة: الصين تبدأ أول مهمة تاريخية لجمع عينات من كويكب قريب من الأرض
وكتب الحبتور على صفحته الشخصية عبر منصة “إكس”: “في خضمّ الصراعات الدولية والحروب المتعددة، ومع تزايد أدوات التأثير الناعمة والخفية، أصبح من الضروري أن نتوقف ملياً أمام مسألة “غربلة” المحيطين بمراكز القرار في عالمنا”
وتابع قائلاً: “لم تعد الأخطار تقتصر على الجيوش والأسلحة، بل باتت تتسلل من الداخل عبر ولاءات مزدوجة، وأجندات مشبوهة، وتغلغل ناعم في مفاصل الدولة الحسّاسة”
وأضاف: “لقد أثبت التاريخ، في دول كبرى وصغرى، أن بعضاً من أخطر التحولات لم تبدأ من الخارج، بل من تصدّع داخلي واختراق ممنهج، لذا فإن تحصين الداخل لم يعد خياراً لدى الدول، بل واجب استراتيجي لا يقل أهمية عن تأمين الحدود”
وأوضح الحبتور: “الدولة التي لا تمارس غربلة واعية ومحترفة في دوائرها الحساسة، تترك بابها الخلفي مشرعاً للخراب، الولاء لا يُقاس بالشعارات، بل بالصدق والثبات ساعة المحنة”
واختتم: “التحصين يبدأ من الداخل، والقرار الوطني لا يُحمى إلا بأيدٍ نظيفة”
الحبتور يكشف كيف بدأت الحرب وانتهت
وقدم خلف الحبتور تحليلاً للأحداث التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط خلال الأيام الماضية، بالتحديد في الحرب بين إيران وإسرائيل بمشاركة أمريكية، كيف بدأت وتصاعدت ثم هدأت في وقت قياسي؟!
وقال الحبتور على صفحته الشخصية عبر منصة “إكس”: “ما شهدناه في الأيام الأخيرة لم يكن مجرد مواجهة عابرة، بل لحظة كاشفة، مشهد تصاعدت فيه التهديدات، وتطايرت الصواريخ، وتحولت الأنفاس إلى قلق وخوف، وكأننا على أعتاب حرب لا تُبقي ولا تذر، لكن فجأة، تراجع الدخان، وخفَت الصوت، وساد الصمت”
وتابع الحبتور: “إيران، إسرائيل، والولايات المتحدة، ثلاث قوى بدت وكأنها في اشتباك مصيري، وإذا بنا أمام مشهد يُطوى بشكل غير مفهوم، الرئيس دونالد ترامب يشكر إيران على “تحذيرها” له من الضربة، وكأن ما جرى تم بالتفاهم، لا بالمواجهة، ثم تعود إسرائيل لتواصل قصف غزة، وكأن شيئاً لم يكن”
وأضاف: “لم أستغرب كل ما جرى، أعاد إلى ذهني سؤالاً لطالما طرحته على نفسي: لماذا منطقتنا لا تعرف طعم الاستقرار، رغم ما تملكه من ثروات وطاقات وعقول؟ الإجابة، بالنسبة لي، لم تكن يوماً في الفراغ، قبل أكثر من عشرين عاماً، طلبت من فريق بحثي أن يُعدّ دراسة استراتيجية تحمل عنوان: “اللعبة الكبرى: إيران، إسرائيل، والولايات المتحدة”
مقال له علاقة: طهران تهاجم مدير الوكالة الذرية بسبب “خيانة نووية”