خبير يؤكد أن اتفاقية التنقيب في “لوتس” تعزز إمكانيات مصر في الغاز والنفط

وافقت الحكومة المصرية على منح شركة “شيفرون” الأميركية حق الامتياز للتنقيب في منطقة “لوتس” الواقعة شمال شرق البحر المتوسط، وذلك ضمن خريطة الامتيازات البحرية التي أعلنت عنها الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس”، وتأتي هذه الخطوة في إطار دعم قدرات مصر الإنتاجية من الغاز والنفط.

خبير يؤكد أن اتفاقية التنقيب في “لوتس” تعزز إمكانيات مصر في الغاز والنفط
خبير يؤكد أن اتفاقية التنقيب في “لوتس” تعزز إمكانيات مصر في الغاز والنفط

الحدود البحرية مع قبرص

توجد منطقة “لوتس” في المياه العميقة بالقرب من الحدود البحرية مع قبرص، وهي خارج نطاق دلتا النيل، وتقع بالقرب من منطقتي “مصري” و”كايرو” المملوكتين لشركة “إكسون موبيل”، وتعتزم “شيفرون” استثمار ما لا يقل عن 200 مليون دولار لحفر بئرين استكشافيين في المرحلة الأولى.

تأتي هذه الخطوة ضمن نتائج الطرح العالمي الذي أعلنت عنه “إيجاس” مؤخرًا، حيث أسفر عن منح 6 مناطق امتياز جديدة لشركات عالمية، منها 4 مناطق في البحر المتوسط، ومنطقة في دلتا النيل، وأخرى في شمال سيناء، بإجمالي استثمارات مبدئية تصل إلى 245 مليون دولار لحفر ما لا يقل عن 13 بئرًا استكشافية.

اتفاق “شيفرون” يعكس جاذبية البحر المتوسط.

من جانبه، صرّح الدكتور محمد حليوة، خبير الطاقة والبترول، قائلًا:
“اتفاق شيفرون يعكس جاذبية البحر المتوسط كمركز استراتيجي جديد للطاقة، ويؤكد نجاح الحكومة في تطوير البنية التشريعية والمزايدات الدولية لجذب كبار اللاعبين.”

الامتناع عن تطبيق نظام معامل الربحية

وأضاف أن “الامتناع عن تطبيق نظام معامل الربحية (R-Factor) في الاتفاقية الحالية يعزز تنافسية مصر أمام الأسواق المجاورة مثل قبرص وإسرائيل، لكنه في الوقت ذاته يتطلب شفافية وضوابط لضمان تحقيق حصة عادلة للدولة من العوائد.”.

الاتفاقية ستُفعَّل بعد موافقة مجلس الوزراء

وأوضح مصدر في وزارة البترول أن الاتفاقية ستُفعَّل بعد موافقة مجلس الوزراء، ثم تُعرض على مجلس النواب في الدورة التشريعية المقبلة، مشيرًا إلى أن هذا الامتياز يأتي ضمن استراتيجية الدولة لزيادة الإنتاج المحلي وتعويض التراجع في بعض الحقول القديمة، خاصة في ظل ارتفاع الطلب المحلي على الغاز خلال موسم الصيف.

مشروعات الاستكشاف البحرية

تواصل مصر العمل على تعزيز أمنها الطاقي عبر التوسع في مشروعات الاستكشاف البحرية، بالتوازي مع استقدام سفن تغييز وتوفير احتياجات السوق المحلي من مصادر متعددة، لضمان الاستقرار في منظومة الطاقة.