مصطفى البرغوثي يدعو لعدم صمت المدافعين عن حقوق الإنسان أمام الانتهاكات الإسرائيلية في غزة
أعرب الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية عن استيائه من صمت مدعي حقوق الإنسان في الدول الغربية إزاء الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأطفال في غزة، جاء ذلك بعد مقتل ثلاثة أطفال فلسطينيين على يد المستوطنين الصهاينة مساء أمس.

مقال له علاقة: إيران تعبر عن دعمها للبنان في اجتماع عراقجي مع الأمين العام لحزب الله
وفي منشور له عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، قال: “المستوطنون الإرهابيون اغتالوا ثلاثة فلسطينيين أبرياء في كفر مالك، كما قام جيش الاحتلال باغتيال الطفل ريان حوشية في اليامون بجنين، واستمر في مجازره في غزة التي أسفرت عن مقتل مائة شهيد أمس”.
وتطرق إلى صمت مدعي حقوق الإنسان في الدول الغربية قائلاً: “الكثيرون من مدعي الحرص على حقوق الإنسان في الغرب يتجاهلون هذه الجرائم بشكل مريب”.
المستوطنون الإرهابيون اغتالوا ثلاثة فلسطينيين أبرياء في كفر مالك، كما قام جيش الاحتلال باغتيال الطفل ريان حوشية في اليامون بجنين، واستمر في مجازره في غزة التي أسفرت عن مقتل مائة شهيد أمس، والعديد من مدعي الحرص على حقوق الإنسان في الغرب يواصلون صمتهم الإجرامي!!!!!
— Mustafa Barghouti @Mustafa_Barghouti (@MustafaBarghou1).
وفي سياق متصل، أشار بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من مدينة خان يونس، إلى ظاهرة مؤلمة تعرف باسم “شهداء المساعدات”، حيث يسقط المئات من الفلسطينيين بين شهيد وجريح أثناء محاولاتهم للوصول إلى المساعدات الغذائية في ظل الجوع المدقع والحصار الخانق.
المساعدات تتحول إلى فخاخ قاتلة
أوضح بشير جبر، خلال مداخلة عبر برنامج يقدمه الإعلامي تامر حنفي، أن نقاط توزيع المساعدات التي أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن فتحها في شمال ووسط قطاع غزة، ليست سوى فخاخ مميتة، حيث يتم استهداف المدنيين بشكل مباشر بالنيران والقذائف عند اقترابهم من تلك النقاط.
ممكن يعجبك: إصابة 21 شخصًا في هجوم صاروخي إيراني على تل أبيب بينهم حالتان خطيرتان
وأشار بشير جبر إلى أن هذه النقاط تقع داخل مواقع عسكرية، مما يجعلها مصيدة متعمدة للمواطنين الذين يبحثون عن الطعام، لافتًا إلى أن المجاعات أجبرت الفلسطينيين على خوض مخاطرة الوصول لتلك المواقع رغم علمهم بالخطر المحيط بها.
منذ إعلان فتح هذه النقاط قبل نحو شهر، أكد بشير جبر أن عدد الشهداء بلغ ما يقارب 500 فلسطيني، بينما تجاوز عدد الجرحى 4000 حالة، مشيرًا إلى وجود 40 مفقودًا لا يُعرف مصيرهم حتى الآن، وقد يكون بعضهم استُهدف أثناء محاولته الوصول عبر طرق وعرة ليلاً بحثًا عن لقمة العيش.
وأضاف بشير جبر أن “الناس تموت جوعًا وقصفًا في الوقت نفسه، والمساعدات التي كانت تنتظرهم تحولت إلى أدوات قتل جماعي أمام أنظار العالم”.
استمرار العدوان الإسرائيلي
وفي سياق متصل، تحدث بشير جبر عن استمرار العدوان الإسرائيلي على مختلف مناطق قطاع غزة، مؤكدًا أن 65 شهيدًا سقطوا منذ صباح اليوم فقط، من بينهم 15 شهيدًا خلال الساعة الأخيرة، نتيجة غارات مكثفة استهدفت منازل المدنيين في مخيم النصيرات وحي التفاح ومخيم الشاطئ.
وأشار بشير جبر إلى أن أغلب الضحايا من النساء والأطفال الذين كانوا داخل بيوتهم، مما يدل على أن الاستهداف يتم بشكل عشوائي ومتعمد دون تمييز بين المدنيين والمقاتلين.