أشاد رجل الأعمال الإماراتي، خلف الحبتور، بقرار تسجيل ما يقارب من 6000 شركة جديدة في سوريا خلال أقل من ستة أشهر، مؤكدًا “هذا الشعب الأصيل الذي لا يعرف الانكسار” وأعرب عن سعادته بهذا الإنجاز عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حيث كتب: “من أجمل الأخبار التي قرأتها اليوم هو خبر تسجيل ما يقارب 6000 شركة جديدة في سوريا خلال أقل من ستة أشهر، وما هذا إلا دليل واضح على أن المستقبل الواعد لهذا البلد الحبيب يُصنع بسواعد شبابه وعزيمة أبنائه، فلا رأس مال يتحرك إلا إذا شعر بالأمان، ولا استثمار يُولد إلا في بيئة يُرى فيها الأفق، وتسجيل هذا العدد من الشركات هو رسالة ثقة من أصحاب رؤوس الأموال بأن سوريا تتجه نحو استقرار حقيقي ونمو اقتصادي مشجع”.
وتابع الحبتور: “فالاقتصاد إذا نهض، نهضت البلاد معه، وها هي سوريا، رغم كل الجراح، تُثبت أنها لا تزال أرض الحياة، والعمل، والطموح، رسالتي للشعب السوري: استمروا، فأنتم تصنعون الفرق، ولمن يدعم هذه النهضة: استثمروا في العقول، في الطاقات، وفي هذا الشعب الأصيل الذي لا يعرف الانكسار”.

اقرأ كمان: ترامب يوافق على دمج شركة الصلب الأمريكية باستثمار 14 مليار دولار
وفي سياق آخر، أكد رجل الأعمال الإماراتي، خلف الحبتور، على أهمية أن تهتم الحكومات والدول بمسألة “غربلة” المحيطين بمراكز القرار في عالمنا، حيث كتب على صفحته الشخصية عبر منصة “إكس”: “في خضمّ الصراعات الدولية والحروب المتعددة، وتعاظم أدوات التأثير الناعمة والخفية، بات من الضروري أن نتوقّف ملياً أمام مسألة “غربلة” المحيطين بمراكز القرار في عالمنا”.
وتابع قائلاً: “فلم تعد الأخطار تقتصر على الجيوش والأسلحة، بل باتت تتسلل من الداخل، عبر ولاءات مزدوجة، وأجندات مشبوهة، وتغلغل ناعم في مفاصل الدولة الحسّاسة”، مضيفًا: “لقد أثبت التاريخ، في دول كبرى وصغرى، أن بعضاً من أخطر التحولات لم تبدأ من الخارج، بل من تصدّع داخلي واختراق ممنهج، لهذا، فإن تحصين الداخل لم يعد خياراً لدى الدول، بل واجب استراتيجي لا يقل أهمية عن تأمين الحدود”.
وأوضح الحبتور: “الدولة التي لا تمارس غربلة واعية ومحترفة في دوائرها الحساسة، تترك بابها الخلفي مشرعاً للخراب، الولاء لا يُقاس بالشعارات، بل بالصدق والثبات ساعة المحنة”، واختتم: “التحصين يبدأ من الداخل، والقرار الوطني لا يُحمى إلا بأيدٍ نظيفة”.
الحبتور يكشف كيف بدأت الحرب وانتهت
وقدم خلف الحبتور تحليلاً للأحداث التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط خلال الأيام الماضية، وبالتحديد في الحرب بين إيران وإسرائيل بمشاركة أمريكية، كيف بدأت وتصاعدت ثم هدأت في وقت قياسي، حيث قال الحبتور عبر منصة “إكس”: “ما شهدناه في الأيام الأخيرة لم يكن مجرد مواجهة عابرة، بل لحظة كاشفة، مشهد تصاعدت فيه التهديدات، وتطايرت الصواريخ، وتحوّلت الأنفاس إلى قلق وخوف، وكأننا على أعتاب حرب لا تُبقي ولا تذر، لكن فجأة، تراجع الدخان، وخفَت الصوت، وساد الصمت”.
مواضيع مشابهة: وزير الدفاع يؤكد دعم تركيا للجيش السوري وعدم وجود خطط للانسحاب الفوري
وتابع الحبتور: “إيران، إسرائيل، والولايات المتحدة، ثلاث قوى بدت وكأنها في اشتباك مصيري، وإذا بنا أمام مشهد يُطوى بشكل غير مفهوم، الرئيس دونالد ترامب يشكر إيران على “تحذيرها” له من الضربة، وكأن ما جرى تم بالتفاهم، لا بالمواجهة، ثم تعود إسرائيل لتواصل قصف غزة، وكأن شيئاً لم يكن”.
وأضاف: “لم أستغرب كل ما جرى، أعاد إلى ذهني سؤالاً لطالما طرحته على نفسي: لماذا منطقتنا لا تعرف طعم الاستقرار، رغم ما تملكه من ثروات وطاقات وعقول؟، الإجابة، بالنسبة لي، لم تكن يوماً في الفراغ، قبل أكثر من عشرين عاماً، طلبت من فريق بحثي أن يُعدّ دراسة استراتيجية تحمل عنوان: “اللعبة الكبرى: إيران، إسرائيل، والولايات المتحدة”.